صنائع المعروف

نشر في 03-03-2012
آخر تحديث 03-03-2012 | 00:01
No Image Caption
 يوسف عوض العازمي  احتفلت الكويت قبل أيام بالعيد الوطني وذكرى التحرير، والله أسأل أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلادنا الغالية، وأن يجعلها دائما وأبدا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.

حق الديرة علينا لا يفيه مقال في جريدة أو كلمة تقال أو حفل أو أمسية غنائية تقام بهذه المناسبة أبدا، والله إن حقها علينا كبير يتبدى بالتزام طاعة الله أولاً وولي الأمر ثانيا وقوانين البلد والمحافظة على أمنه وأمانه من أي عبث أو ممن تسول له نفسه المريضة اللعب بمشاعر أهل الكويت وتقسيمهم طوائف وفئات ثالثاً.

الدنيا تتطور لكن الجميع في هذه الديرة أصبح سياسياً، حتى ربة البيت أصبحت تنظر في السياسة، لماذا لأننا أهملنا كل شيء وكل مصلحة، وهجر أغلبنا العمل الدؤوب الجاد، واكتظت الديوانيات بتجار السياسة، هذا ينتقد وذاك يشيد حتى أصبحت أغلبية سياسيينا ينافسون الممثلين والمطربين في الظهور التلفزيوني.

ويا ليت حقق هذا الظهور الإعلامي نتائج لمصلحة البلد بل أصبحت أغلبية هذا الظهور لضرب فئة بفئة وتحريض طائفة على أختها وتلميع الحزب الفلاني وانتقاد الحزب العلاني.

لكن من فضل الله أن الإيجابيات مازالت تفوق السلبيات، ولا كمال إلا لله عز وجل، ولله الحمد أن حكامنا حكماء يعرفون إدارة مثل هذه الأمور بروية ورؤية واضحة لتحقيق الاستقرار المرجو لهذه الديرة الطيبة.  ومن الإيجابيات أن بلدنا هو من أكثر دول العالم مساعدة للمسلمين وغيرهم سواء رسميا عبر الجهات المتخصصة مثل الصندوق الكويتي أو شعبيا عبر لجان الزكاة والصدقات المنتشرة في كل أنحاء الكويت؛ لذلك علينا الاستمرار في مثل هذه العادات الطيبة التي يأمرنا بها ديننا وشرعنا المبارك، قال صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والمهلكات، وأهل  المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.

وفي هذه الأيام علينا ألا ننسى أهلنا في سورية الذين يعانون أشد المعاناة، فاللهم احمهم ويسر أمورهم وآمن بلادهم وانصرهم على من عاداهم، اللهم أعد الأمن والأمان والاستقرار لهذه البلاد الطيبة التي كانت في سالف الزمان مكانا لحكم المسلمين في الدولة الأموية، وهي التي دعا لها خير البشرية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام "اللهم بارك لنا في شامنا".

back to top