رحم الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأسكنه فسيح جناته، وأتقدم لخادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني في المملكة الشقيقة بأحر التعازي بالمصاب الجلل، فقد كانت للفقيد الراحل مواقف تكتب بماء الذهب تجاه الكويت، وكان من فرسان تحرير بلادنا من الغزو العراقي الغاشم، وكانت عبارته الشهيرة إنه "إن كانت السعودية هي العين فالكويت هي سواد العين"، رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه وأسكنه جنات النعيم وألهم أهله الصبر والسلوان.

Ad

"خيركم من يبدأ السلام"

تابعت بحزن وأسى ما جرى في مجلس الأمة عندما تعمد عدد قليل من النواب عدم السلام على رئيس مجلس الوزراء، وقلت بحزن وأسى لماذا؟ فهؤلاء النواب يمثلون الأمة، فكيف يفعلون مثل هذا لا سيما أن نائبا منهم بلغ من العمر عتياً، ويعرف الأصول وبينهم دكتور في الشريعة أيضا وزميله الآخر كذلك؟! أما رابعهم فمع احترامي وتقديري له فهذا ديدنه، وهذه أساليبه "هداه الله" لكن "الشرهة" على الثلاثة، فهي سقطة كبيرة.

وبالطبع رئيس مجلس الوزراء عليه مآخذ وملاحظات وجبال من الأخطاء "هداه الله"، إلا أن عدم المصافحة لا يجوز، وليس من عادات الطيبين فما بالك برجال يمثلون الأمة؟!

كلنا في حاجة إلى بعضنا بعضا وكلنا ننبذ الأساليب غير المناسبة وبطبيعة الحال فإن رئيس مجلس الوزراء ليس في حاجة إلى سلامهم ومصافحتهم ولا هم كذلك.

لكن الاحترام والتقدير كان يجب أن يكون لحضور سمو الأمير وولي عهده وزملائهم في نفس المكان، لقد تعلمنا منذ الصغر مبادئ احترام المجالس، وتقدير كبار السن وليتهم يعلمون.

الشتاء

عادت أيام المخيمات، واقترب فصل الشتاء، وجاءت مواعيد "شبة النار والدوة"، وهمّ الناس بشراء "كسوة الشتاء"، وارتفعت الأسعار... أعان الله ذوي الدخل المحدود، لقد أصبحت الأسعار في بعض الأحيان "لا تطاق"، ولا يقدر رب الأسرة عليها.

الملفت أن بعض الملبوسات ذات الجودة العادية- لن أقول الردئية- أصبحت تنافس بأسعارها المنتجات الفائقة الجودة، ورقابة التجارة لا تبذل الجهد المنشود لحماية أهل الكويت من مواطنين ومقيمين من نار الأسعار التي باتت تحرق القلوب قبل الجيوب.

والله لولا "بطاقات الائتمان" والاقتراض من الأصدقاء لما استطاع الكثير شراء الملابس الضرورية التي تحمي بعد إذن الله صغارهم من برودة الشتاء القارسة... أعان الله رب الأسرة أينما وجه وجهه، على مصاريف المدارس والبيت والمصاريف المفاجئة... إلخ.