هكذا ومن دون مقدمات، وبسرعة كبيرة، ولد «الكتاب الإرشادي للناخب» الذي لاقى صدى جيدا بين الناس، والذي يتكون من خمسة فصول هي: مقتطفات من الكلمات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حول ضرورة حسن الاختيار، وقانون الانتخاب، و50 سؤالا مقترحا من الناخب للمرشح، وتاريخ الاستجوابات ومجموعة مختارة من القوانين.

Ad

أول العمود:

متى يأتي حل قضية البدون حتى تتوقف مظاهراتهم السلمية؟

***

الكل يراهن على وعي الناخب وحسن اختياره لمرشحيه، والحقيقة أن مسألة التوعية ذات صفة تراكمية مرتبطة بالعملية السياسية برمتها، فهي تتطلب وجود جمعيات سياسية ونظام انتخابي مختلف، وتوعية إعلامية بأهمية النظام الدستوري والمسألة الديمقراطية في إطارها الأشمل.

لقد كان لي الشرف أن أكون أحد أعضاء فريق إعداد مطبوع "الكتاب الإرشادي للناخب" بحكم عملي في إدارة الإعلام بالأمانة العامة لمجلس الأمة، حيث تبنى الفريق العامل فكرة اقتناص فترة حل مجلس الأمة لعمل شيء مفيد للناخبين من خلال تقديم معلومات وحقائق تعمل على ترشيد قرارهم في اختيار المرشحين، وهي القضية التي طالما كررها صاحب السمو أمير البلاد في خطاباته.

وقد كان ميلاد هذا الكتاب في فترة قياسية وسريعة، ووقف وراءها أشخاص دفعهم الحس الوطني لتقديم خدمة مهمة للناخب في فترة الانتخابات التي شاءت الظروف أن تكون قصيرة أيضا، ونخص بالذكر الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري الذي أعطى بحماسه المعهود الضوء الأخضر للبدء بالتنفيذ، وتوفيره كل أوجه الدعم للفكرة، وأعضاء فريق البحث التابع لإدارة الإعلام، وهم أمل المطوع ومطلق السهلي وجمال المطيري، وشخصنا المتواضع. ولايفوتنا ذكر الدور المحوري الذي ساهم في الإسراع لإصدار الكتاب، وقام به خالد المطيري مدير إدارة الوثائق والمعلومات من خلال تزويده الفريق بالمعلومات المطلوبة.

هكذا ومن دون مقدمات، وبسرعة كبيرة، وبدعم المسؤول الأول في الأمانة العامة ولد هذا الكتاب الإرشادي الذي لاقى صدى جيدا بين الناس في هذه الأجواء الانتخابية الصاخبة، وباستعراض مقتضب لمحتوياته، فهو يتكون من خمسة فصول هي: مقتطفات من الكلمات السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حول ضرورة حسن الاختيار، وقانون الانتخاب، و50 سؤالا مقترحا من الناخب للمرشح، وتاريخ الاستجوابات منذ المجلس الأول إلى المجلس الأخير، ومجموعة مختارة من القوانين التي شرعها المجلس أو المراسيم الأميرية وعرض التصويت عليها بالاسم، وذلك في الفترة من عام 1992 حتى 2011.

نتمنى أن يكون هذا الجهد، إضافة إلى الجهود الكثيرة التي تقوم بها جمعيات النفع العام والمجاميع الشبابية عاملا إيجابيا في رفد مسألة التوعية العامة للناخبين في أجواء الانتخابات وغيرها.