إلى صديقنا الشاعر السوري عمر الفرّا... قبل التحية.

Ad

كنّا سوا بذاك المكان

ليله وعدّت من زمان*

كان السهر: شعر وغزل

كأنّنا نربّي أمل

يكبر ويكبر في السهر

حتّى طلع وجه الفجر

وأصبح أملنا... مهرجان.

تقرا لنا "حمده" البدو

شاميّه مليانه فخر

ما ترضى انها ترتبط

في زوج رعديد وجبان .

ضد العشيره كلّها

ضد النظام

"حمده" اللي حرّه وسارحه وترعى الغنم

في ايدها ترفع عصا

لا مو عصا

عصيان... رفْض الظلم

تعني "اللاء"... تشبه صولجان!

ليلة سهر... علّمتنا

إنّ الشعر

ما هو "هرِج" (في لهجتك)

وان الشعر إحساس

وفي داخل الأبيات... ناس

والقافيه آخر مكان.

لمّا – عمر- ناديت واتْجلّيت

في كلمة " مـ اريدك".

صوتك وتَر جذّاب

شدّ الروح من أقصى الحنايا

طِرْنا وتْعاظم قصيدك.

وكل القلوب العاشقه، لك خاشعه

رفّت على هزّات إيدك.

صحْنا على نشوة وريدك

صحْنا ودوّى الصوت فينا:

" ما أريدك... ما أريدك

ما أريدك"

قبل الزمان.

لا يا عمر حان الآوان!

"حمده" اللي ورده مسالمه

بس شامخه في عنفوان.

"حمده" اللي سايل دمّها

مالي الشوارع كلّها

وانت اللي غايب عنّها

لا يا عمر... وين اللي كان؟!

مكسور يا بيت الشِعر

لمّا ارْتجف شاعر جبَن...

شاعر سكَن... "بيت" الوهم

"بحْر" الشعر أخطر بحر

لن الشعر... ضد الأمان.

• في أحد مهرجانات الشعر في الجزائر العاصمة منذ سنوات.