في المرمى: الأزمة أطفأت شمعتها الخامسة
![عبدالكريم الشمالي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/531_1668882478.jpg)
كان لابد من هذه المقدمة، ونحن نتابع هذه الأيام تصريحات سمو رئيس مجلس الوزراء الجديد عن توجهات حكومته وتوجيهاته بضرورة العمل على تطبيق القوانين ومواجهة الفساد، تلك التصريحات التي تدفعنا إلى أن نطلب من سمو الرئيس أن تلتفت الحكومة إلى الوضع الرياضي المزري في البلد، وأن تكون الرياضة وأزمتها المفتعلة من بعض أبناء عمومته، ومَن لف لفهم ويأتمر بأمرهم، على رأس أولويات حكومته، فلا يجوز أبداً في دولة من المفترض أن تديرها المؤسسات والناس فيها سواسية أمام القانون، حسب دستورها، أن يكون هناك مَن هو خارج إطار المحاسبة أو القانون، لا لشيء إلا لأنه «شيخ من أبناء الأسرة الحاكمة» ويتصرف وفق ما يشتهي ويعيث بمقدرات الشباب فساداً.سمو الرئيس، نعلم أن هناك ملفات كثيرة وكبيرة أمامك، إلا أن ملف الرياضة سيكون مؤشراً واضحاً على مدى جدية الحكومة في معالجة مواطن الخلل في الدولة وإرجاع الأمور إلى نصابها الصحيح، وهو هنا تطبيق القانون وفرضه وفرض هيبته وهيبة الدولة على الصغير والكبير. لقد عانت الرياضة التجاهل والإهمال، وكل ما نريده ونحن أمام عهد جديد يدعي نيته السير على نهج مختلف، أن تكون النظرة الحكومية بعين مختلفة إلى القطاع الذي استغله البعض، ومازال يتعامل معه كالدجاجة التي تبيض ذهباً، فهل يحق لنا ذلك؟ أم سنبقى على «طمام المرحوم» وتبقى رياضتنا في يد من لا أمان له، ولا يريد منها إلا تحقيق مصالحه الشخصية؟!بنلتيأولى خطوات إصلاح الرياضة يجب أن تكون إعادة الكفاءات التي أبعدت في ليلة ظلماء عن مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة وإطلاق يد الإدارة التنفيذية بقيادة اللواء متقاعد فيصل الجزاف ونائبه الدكتور حمود فليطح للعمل على اجتثاث مفسدي الرياضة ومخربيها، وهؤلاء لا يمكن أن يعملوا إلا بمساندة حكومية حقيقية وفاعلة فهل وصلت الرسالة؟