ونحن على بعد ساعات من ذكرى تولي صاحب السمو مسند الحكم، وأيام من توجهنا إلى صناديق الاقتراع لاختيار «لاعبي» المؤسسة التشريعية لهذا العام، لا يسعنا سوى أن نذكِّر بالنقاط الرئيسة التي جمعتها أبرز كلمات وخطابات سمو الأمير وهي: حماية الثوابت الوطنية، والسعي لحفظ المؤسسة التشريعية والحفاظ على مكانتها، الحاجة إلى إعادة ترتيب الأولويات، والالتزام بالرقابة حسب الدستور، ورعاية الطاقة الشبابية... لعلنا نتخذ منها العبر.

Ad

    بمناسبة اقتراب الذكرى السادسة لتولي سمو الأمير- حفظه الله- مقاليد الحكم اخترت متابعة ركائز الإصلاح السياسي محلياً وإقليمياً عبر كلماته من خلال المؤتمرات الإقليمية والنطق السامي.

وذلك بسبب تميز كلمات سمو الأمير بحملها معاني ونصائح ثمينة ورؤى سديدة، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي؛ أبرزها محلياً تلك التي تحتويها كلمات النطق السامي الموجهة إلى الشعب الكويتي تحت قبة المؤسسة التشريعية لتحمي المسار التشريعي والحوار الحكومي البرلماني من الخروج عن المسار المألوف، ولتوجيه السياسة العامة نحو المصلحة العامة.

أما إقليمياً فتلك التي تحتويها النصائح التي توجه إلى قادة الدول العربية عبر الكلمات الرئيسة في المؤتمرات، وأبرزها المؤتمر الاقتصادي الذي تم بتنسيق ثنائي بين الكويت ومصر قبل عامين، حيث تزامن الحراك الشعبي العربي في دول الشمال الإفريقي مع دعوة سموه من خلال كلمة الكويت في شرم الشيخ القادة العرب للاستماع إلى الشعوب وتحويل مسار السياسة إلى الاقتصاد والتنمية، وإصلاح ما شاب العلاقات البينية العربية- العربية، وحماية الشأن المحلي من الانشقاق، وضرورة فهم احتياجات المواطن العربي وفرص تطوير قدراته، بالإضافة إلى الحاجة إلى توفير الأمن الغذائي والمائي، وذلك لإصلاح العمل العربي المشترك.

• والكلمات التالية من كلمات صاحب السمو للقادة العرب خلال  اجتماع العام الماضي لجامعة الدول العربية:

"الإنسان هو صانع الحضارات والنواة الأولى لرقي المجتمعات وعليه فإننا مدعوون للارتقاء وتطوير مستوى الإنسان العربي".

"تدارس تلك التطورات والبحث في السبل الكفيلة لتمكيننا من مواجهة تداعياتها للنهوض بعملنا العربي المشترك بما يحقق تطلعات وآمال أبناء أمتنا العربية في حفظ أمنها وتحقيق رخائها واستمرار تقدمها وازدهارها".

"إن شعوبنا تنتظر منا تحويل قراراتنا إلى واقع ملموس"... من كلمات سمو الأمير في افتتاح القمة الاقتصادية العربية.

وعلى الصعيد المحلي... يأتي النطق السامي منبهاً إلى دقة المرحلة التي نمر بها وما فيها من تحديات، مؤكداً سموه مبدأ حماية المواطن واستمرارية نهج الشراكة بين الحكومة والبرلمان في تعزيز مسيرة الوطن.

• "انظروا وتأملوا وأمعنوا النظر فيما يدور حولكم واقرؤوا بعين العقل والوعي والحكمة تجارب الغير، وصونوا أمكم الكويت فلن تجدوا لها مثيلاً أو بديلاً، وحافظوا عليها واحفظوا نعمها تحفظكم"... من كلمات سمو الأمير بمناسبة افتتاح الدور الانعقادي الرابع للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة.

واليوم ونحن على بعد ساعات من ذكرى تولي صاحب السمو مسند الحكم، وأيام من توجهنا إلى صناديق الاقتراع لاختيار "لاعبي" المؤسسة التشريعية لهذا العام، لا يسعنا سوى أن نذكِّر بالنقاط الرئيسة التي جمعتها أبرز كلمات وخطابات سمو الأمير وهي: حماية الثوابت الوطنية، والسعي لحفظ المؤسسة التشريعية والحفاظ على مكانتها، الحاجة إلى إعادة ترتيب الأولويات، والالتزام بالرقابة حسب الدستور، ورعاية الطاقة الشبابية... لعلنا نتخذ منها العبر.