الأمراض الروماتيزميَّة... كيف الوقاية منها؟

نشر في 15-09-2011
آخر تحديث 15-09-2011 | 00:01
 د. رباح النجاده المقصود بالأمراض الروماتيزمية أمراض التهاب المفاصل المختلفة والروماتيزم والنقرس، وهي تندرج ضمن العائلة نفسها وتشترك في خصائص كثيرة، كذلك ينفرد كلّ منها بفوارق هامة.

يحدث الروماتيزم والتهاب المفاصل بسبب التهاب في التجويف الذي يحتوي على السائل بين المفاصل (المحفظة الزلالية) أو في الأغشية التي تبطن المفاصل. يزيد التهاب الغشاء الزلالي كمية السائل المفصلي وارتشاحه، وينتج من ذلك تضخّم في المفصل المصاب وارتفاع درجة حرارته مع التيبّس وصعوبة الحركة وارتخاء الأربطة والشعور بالألم.

تزيد بلورات بعض الأملاح في تجويف المفصل التهاب الغشاء الزلالي والارتشاح، وتتذبذب نوبات نشاط المرض مع حالة المريض النفسية وضعف الجهاز المناعي وتمثيل الجسم الغذائي وزيادة الوزن بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو.

تكون عملية تلف المفصل بطيئة لكنها مستمرة، وهي مرفقة دائماً بورم وتشوّه في المفصل وتغيّر في الشكل، وتعتبر سرعة الترسيب من المعايير التي يُعتمد عليها لقياس نشاط المرض. كذلك ثمة علاقة عكسية بين نسبة الهيموغلوبين في الدم ونشاط المرض أي أن نسبة الهيموغلوبين تقلّ كلما زادت حدة المرض.

الوقاية منهما

- يفيد العلاج بالأسبيرين.

- التعرّض لأشعة الشمس بشكل دائم.

- شرب الحليب يومياً وبالكميات المقررة.

- تناول البروتينات مهمّ لما لها من دور في تكوين المناعة.

- يكتسب فيتامين C أهمية خاصة لدى مرضى الروماتيزم في تكوين مواد النسيج الضام وتمثيلها.

- التقليل من تناول الكربوهيدرات لما لها من تأثير في تكوين حساسية شديدة.

- للكورتيزون تأثير معقّد على الجسم خصوصاً الجهاز العصبي والجهاز المناعي والدورة الدموية والغدد الهرمونية وتمثيل البروتينات والكربوهيدرات والماء والأملاح ونشاط النسيج الضام. وقد تحدث مضاعفات خطيرة من سوء استعمال الكورتيزون كدواء وعلاج مثل ارتفاع نسبة السكّر في الدم.

- يؤدي العلاج الطبيعي دوراً مهماً في مراحل المرض المختلفة.

- تجنّب الإصابة بالبؤر الصديدية في أي عضو من أعضاء الجسم المختلفة مثل الأسنان والتهاب الحلق والجيوب الأنفية.

- تزداد حدّة التهاب المفاصل بعد التعرض للبرد القارس أو الجو الحار الرطب وقبل العواصف.

- تجنّب ارتداء جوارب النايلون لأنها تحبس الهواء عن الجلد وتعيقه عن التخلّص من السموم.

- عدم زيادة الوزن.

- الابتعاد عن الضغوط النفسية والتوتّر العصبي.

- تناول حبوب زيت السمك seven seas على الريق قبل الإفطار عندما تكون المعدة خاوية ولا يتم شرب الماء قبل ساعة على الأقل. تحتوي حبوب زيت السمك على فيتامين A ,D ,E.

هشاشة العظام ( Osteopsathyrosis )

إذا انخفض مستوى فيتامين D عن الحدّ المطلوب يقلّ امتصاص الكالسيوم ويسحب الجسم من احتياطي هذه المادة في العظام ما يؤدي إلى هشاشتها. قد تتكون أملاح كلسية غير ذائبة في وجود حمض الأوكساليك إذا كان المريض يعاني من زيادة أملاح الأوكسالات.

كذلك يؤدي سوء التغذية وضعف الامتصاص وقصور عمليات التحوّل الغذائي والنقص الهرموني إلى وهن العظام، ويصاب النسيج العظمي بالضعف فينهار لأقل ضغط ويصبح هشاً سهل الكسر وقد يتقوّس العمود الفقري. يصاب به الإنسان بالتزامن مع التهاب المفاصل الروماتيزمي أو كثرة تناول الدواء ومنها الكورتيزون ومسيلات الدم.

الوقاية منها

- اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والكالسيوم والعناصر الغذائية اللازمة لرفع كفاءة الجهاز المناعي وتعويض فقدان الكالسيوم من العظام.

- يُنصح المسنون بتناول قرص من الكالسيوم يومياً مع فيتامين D للوقاية من هشاشة العظام.

- ممارسة المشي يومياً من 30 إلى 60 دقيقة، إذ تساعد الرياضة في بناء العظام.

- التعرّض لأشعة الشمس بشكل يومي مستمرّ لأنها تساعد على بناء فيتامين D تحت الجلد.

- تناول فيتامين K لأنه يساعد في تكوين العظام.

تدهور العظام ( Osteoarthritis )

يحدث تدهور المفاصل في سن متقدّمة خصوصاً لدى النساء. ينتج هذا المرض من تغيرات في غضروف المفصل خصوصاً في حالات الوزن الزائد المحمّل على الركبة.

تحتوي الغضاريف على سائل يساعد في سهولة حركة المفصل، ومع تقدّم العمر من الطبيعي أن تقلّ كمية هذا السائل في الغضروف ما يجعله عرضة للإصابة بهذا المرض، فتظهر تشققات على سطح الغضروف الأملس تزداد تدريجاً حتى يسقط جزء من الغضروف وتحلّ محله نتوءات عظمية صغيرة، وتظهر أعراض الخشونة على هيئة التهاب وألم عند تحريك المفصل.

الوقاية منه

- إنقاص الوزن.

- تمرينات علاجية لتقوية العضلات خصوصاً تلك المحيطة بالمفاصل.

- نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتين والكالسيوم والحديد والفيتامينات.

النقرس (Gout)

يُسمى داء النقرس بـ{داء الملوك»، كون معظم المرضى كانوا من الملوك لإفراطهم في تناول اللحوم وخلودهم إلى حياة الترف والراحة والخمول. ينتج هذا المرض من ارتفاع معدّل حمض البوليك في الدم لحدوث اختلال في تمثيل مركبات البيورين في الجسم بسبب نقص أنزيم زانثين أكسيديز لأسباب وراثية.

تتوافر البيورينات في اللحوم والبقول، واذا ارتفع حمض البوليك في الدم عن الحدّ الذي يستطيع الجسم التخلّص منه خلال عملية التمثيل الغذائي، فإنه يسري مع تيار الدم ويترسّب في المفاصل على هيئة بلورات، فتلتهمه كرات الدم البيضاء الموجودة داخل تجويف المفصل ويلتهب غشاء المفصل المبطّن ويحدث ارتشاح داخله فيزداد حجمه. وقد يحدث التهاب في أوتار العضلات والأربطة التي تحيط بالمفاصل، وترافقه آلام المفاصل الحاد والهيكل العظمي وتيبّس في العضلات وعدم مرونتها، مع خمول ورغبة في النوم وحريق في البول وتآكل العظام والإصابة بحصوات الجهاز البولي.

يؤدي ارتفاع حمض البوليك إلى حموضة الدم والبول، ومع إهمال العلاج يرتفع ضغط الدم ويصاب القلب والشرايين والكلى، ويختلّ الميزان الحمضي القلوي لسوائل الجسم ( pH ).

يؤثر التوتر العصبي والحزن والاكتئاب والقيام بمجهود جسماني مرهق أو مجهود عقلي وفكري مستمر على تركيب الدم الكيماوي، إذ يؤدي المجهود الجسماني المرهق إلى إفراز حمض اللاكتيك الذي يحدّ من امتصاص حمض البوليك بواسطة أنابيب الكلى، كذلك يمنع خروجه عن طريق البول ما يؤدي إلى زيادة نسبته في الدم، وفي الحالات المزمنة يؤدي ترسّب حمض البوليك في الغشاء الزلالي إلى تدمير الغضاريف وحدوث خشونة في المفصل.

للعلاج منه

- شرب الماء بكمية كبيرة تكفي لإذابة الأملاح، أي أكثر من ثلاثة لترات من الماء يومياً.

- ممارسة الرياضة والمشي وعدم الجلوس ساعات طويلة من دون حركة.

- اتباع نظام غذائي سليم يخلو من الدهون واللحوم الحمراء والكبد والكلاوي والروبيان والمياه الغازية والمكّسرات والبقول والشوكولا والزبادي لاحتوائها على حمض اللاكتيك.

- الابتعاد عن السكّريات لأن كثرتها في الغذاء تؤدي إلى تكوين حمض اللاكتيك.

- يساعد الصيام والحمية وعدم نشاط الغدّة الدرقية ونقص إفرازها على ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم.

- الابتعاد عن الضغوط النفسية والاكتئاب والتوتر.

- الابتعاد عن الإرهاق الجسدي والعقلي.

back to top