من المؤكد أن لدى الناخبين الكثير من الأسئلة المهمة، وهناك دواوين تجيد إدارة النقاش وتكوين قناعات قيمة تجاه المرشحين. هذه فرصتنا للفرز وانتخاب الأفضل فقد تعبنا وتدهورت أحوالنا بسبب الاختيار السيئ، فالخلل في أداء الحكومة لا يمكن أن يوقفه ويقوّم مساره إلا مجلس أمة واع وقادر وأمين على مصلحة الأمة.

Ad

المرأة حققت نجاحات على كل الصعد، ورأينا في التجربة الأولى لوصولها إلى المجلس أن حسن الاختيار هو الذي يأتي بالأفضل؛ لذلك ينطبق حديثنا هنا على الجميع ذكورا وإناثاً.

فيخرج البعض بانطباعات عن المرشحات دون أن يسأل أو يتأكد من مستوى تفكير وأداء المرشحة، فقد يرى البعض أن الحجاب معيار للاختيار، وهذا رأيه، ولكن دور المرأة في مجلس الأمة لا يرتبط بلبس الحجاب من عدمه، فنحن أمام مرشحة للتشريع والرقابة وتمثيلنا بأمانة في كل قضايا الوطن.

ونجاح المرأة يتوقف على قدرتها على تمثيل الأمة في كل قضايا الوطن بالأمانة والجد والإدراك السليم لحاجة الوطن والمواطنين، وتجربتنا الأولى بينت بدون لبس أن الحجاب من عدمه ليس مؤشرا على صلاح العضوة وقدرتها.

ولذلك فإن كشف حقيقة المرشحة ينطبق عليها ما ذكرناه عن المرشح، ويجب توجيه كل الأسئلة إليها لمعرفة إمكاناتها وقدرتها وأمانتها في تمثيل الأمة.

نريد أيضا أن نعرف ماذا يعرف المرشح عن التنمية الاقتصادية والبشرية، وما قدمته الحكومة من خطط لمستقبل الكويت، ونريد أكثر من ذلك رأيه في هذه الخطط، ومقترحاته لدفع خطط التنمية والتطوير وتقدم الكويت.

يمكن توجيه أسئلة مباشرة وإعطاء المرشح فرصة ليتحدث بإسهاب في هذا المجال، وأن يطلب منه شرح مقترحاته لتطوير البلاد، وما عنده من أفكار خاصة لهذا التطوير.

نريد أن نكتشف مدى إلمامه بحاجات المواطنين والوطن وقدرته على تحديد الأولويات، فعضو مجلس الأمة إن لم يدرك دوره في هذا الجانب فإن الدولة ستواصل خطط المشاريع والمقاولات التي تزيد من المباني دون تنمية حقيقية للبلد.

إن السؤال عن رؤيته أو رؤيتها عن الكويت بعد النفط، وماذا يمكن عمله للاستعداد لتلك المرحلة سيبين لنا حسه الوطني وإدراكه لأهمية التخطيط للمستقبل.

من المؤكد أن لدى الناخبين الكثير من الأسئلة الأخرى والتي لا تقل أهمية عما سبق، وهناك دواوين تجيد إدارة النقاش وتكوين قناعات قيمة تجاه المرشحين. هذه فرصتنا للفرز وانتخاب الأفضل فقد تعبنا وتدهورت أحوالنا بسبب الاختيار السيئ، فالخلل في أداء الحكومة لا يمكن أن يوقفه ويقوّم مساره إلا مجلس أمة واع وقادر وأمين على مصلحة الأمة.