الملتقى الثقافي الجديد
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
كان الأمر في حاجة الى وجود ملتقيات بديلة يمكن لهؤلاء الأدباء من خلالها أن يطرحوا أعمالهم ويناقشوها ويلتقوا بزملائهم زوار الكويت من أدباء ونقاد والتواصل مع ناشطين في النشر والأدب لطباعة أعمالهم وتسويقها. وكانت المفارقة أن يتفوق هذا العمل غير المدعوم ماليا والذي تسانده بعض الجمعيات مثل جمعية الخريجين بتوفير مكان أسبوعي للملتقى على العمل الرسمي. وهو تفوق طبيعي نظرا لاختلاف النتاج الأدبي بين أعضاء الرابطة والأخوة العرب والبدون خصوصا بعد انضمام مجموعة من الشباب الكويتيين المخلصين للأدب وللفكرة الثقافية الجادة والبعيدة عن هيمنة السلطة وبيروقراطيتها الى هذا الملتقى. وانتماء هؤلاء الشباب الكويتيين الى زملائهم جاء ليضفي طيفا ثقافيا جميلا على أطياف النتاج المطروح من بقية الزملاء.الملتقى الثقافي الأخير والذي تم تشكيله من قبل الزميل طالب الرفاعي وبقية الأسماء التي نشرت مؤخرا هو أحد الملتقيات الجديدة التي ستقوم بتعميق جرح المؤسسة الرسمية للأدباء ممثلة برابطة الأدباء لسبب مهم، هو أن جميع الأسماء من الأخوة الكويتيين، ويضم في الغالبية وجوها شابة كانت الرابطة في حاجة الى جهودها لتحسين مستوى أدائها، ولكي يتم تأهيلها لتأخذ دورها بدلا من الجيل السابق والذي سيترك الساحة لسبب أو لآخر. وهو ملتقى اذا ما كتب له الاستمرار والنجاح فسيكون بديلا غير معلن للرابطة في المستقبل. فإذا كان للأخوة العرب والبدون سبب وجيه في ايجاد ملتقى يضمهم ويحتوي نتاجهم فإن سبب وجود هذا الملتقى هو اشارة قاسية الى أن الرابطة عجزت عن تحقيق طموح أعضائها والمنتمين إليها. أنا شخصيا أبارك للأخوة خطوتهم لإيماني التام بأن العصر الحالي هو ليس عصر المؤسسة الثقافية الرسمية وانما عصر العمل الخاص وأن انتماء الأدب لوزارة الشؤون في القرن الحادي والعشرين غير مبرر على الاطلاق. وكما نجح ملتقى الثلاثاء منذ بدايته أتمنى النجاح للملتقى الثقافي وأتمنى أن يقبل بزملاء عرب وبدون تأكيدا لفكرة أن الأدب لا جنسية له وحتى لا يكون رابطة أدباء رسمية جديدة.