صوتي لـ عيال السور
أيام تفصلنا عن انتخابات "المجلس التأسيسي الثاني"، كما أسماه النائب السابق محمد الصقر، هذه الانتخابات التي تجاوزت خطوطها كل ما هو أحمر.في جو امتلأ بأمور كانت مخبأة داخل نفوس معتقديها من طائفية وعنصرية وقبلية... إلخ، قررت أن تذهب أصواتي الأربعة إلى "عيال السور" فقط لا غير، والأمر لن يختلف عندي إن كان المرشح على مذهبي أم لا، حضريا أم بدويا، المهم أن يكون من "عيال السور".
اختياري للنواب من "عيال السور" سيكون حسب مفهومي الخاص للسور، فسوري يختلف كثيراً عمّا يثيره بعض الجهلة."سوري" يا كرام هو من سيحمي الكويت، وطني الذي أعشق، من سوء المنقلب... "سوري" هو السياج الذي سيعيد الكويت عروساً للخليج.داخل هذا السور، لا أريد أن أأتمن صوتي إلا لمن سيدافع عن حريتي مهما علا سقفها، فلا يضع مسطرة عوجاء في تقييمه للحريات بين واحدة وأخرى، أريد نائبا يدرك تماماً أن دوره في المجلس "تشريعي رقابي". "سوري"، لن أرتضي أن يدخله نائب ينظر إليَّ بأني "ابن فلان"، أو إني من "المذهب الفلاني"... لن أرضى به إلا أن يراني كويتيا ينتظر منه دوراً فعالاً في إنقاذ ما تبقى من هذا الوطن."السور الجديد" الذي نحتاجه للكويت، يتطلب منّا وعياً كبيراً في اختيار مرشحينا، مللنا من نواب ينادون بنهج حكومي جديد ويتناسون أنفسهم "اللاتنموية"، فالتنمية البشرية قبل العمرانية.الكويت تحتاج منّا أن نعرف من ينادي بتطبيق القانون، وهو أول من يكسره بفرعية أو توسط في مخافر ووزارات ليلاً ونهاراً، المرحلة لا تتطلب ذمة مالية نظيفة فقط، بل تحتاج إلى ذمة "فكرية" و"منهجية" كذلك، نحتاج إلى نواب يدركون أن منع "العريفي" أو "نصر" هو حجْرٌ علينا وقمع فكري لا حماية لكويت الظلام التي يسعون إلى تأسيسها.مرحلة "السور الجديد" تتطلب كذلك نواباً لا يتخذون مواقفهم حسب "فتاوى" تنساب وفق الأمزجة، ولا تتطلب أيضاً نواباً يتخذون مواقفهم من منطلق المحافظة على الكرسي لا "الكويت".الكويت تحتاج إلى هذا "السور الجديد"، سور يحمينا ممَن اعتقد لزمن طويل أن الشعب الكويتي "جاهل" سياسياً، لذلك صوتي سيكون لعيال "السور" فقط.