تتسارع الأحداث في مصر في كل الاتجاهات فما يجب التعليق عليه الآن يصبح غداً بلا قيمة، وما يحدث غدا يختلف 180 درجة عمّا حدث بالأمس لذلك سأحاول أن يكون مقال اليوم غير مرتبط بالزمن ولا يدور مع عقارب الساعة، ويكون في صورة تلغرافات سريعة في جميع الاتجاهات.

Ad

- إلى المواطن المصري: "إياك واليأس من وطنك"... لا تفقد روح الأمل في المستقبل، فإنسان بلا أمل جسد بلا روح وزرع بلا ثمار، ولا تجعل أملك مرتبطاً بشخص ما أو تيار حزبي أو جماعة سياسية ولكن حافظ عليه في داخلك وفي ذاتك وفي إيمانك ببلدك مصر؛ مصر القيم والمبادئ؛ مصر الحضارة والتاريخ، ولا تجعل تقلب الأفراد وتغير آرائهم واختلاف الأحزاب وتباين أفكارهم وتناقضات الحكومة والمجلس العسكري، لا تجعل كل ذلك يؤثر فيك، فكل هذا متغير وإلى زوال، أما الثابت الباقي فهو أنت ومصر، فحافظ على أملك تحافظ على مصر.

- إلى وزير الداخلية المصري ومساعديه: متى تتفقون؟ ومتى تعملون كرجل واحد بفكر واحد؟ ومتى يختفي الاختلاف والانقسام والصراع الداخلي بينكم؟ ومتى يشعر الشعب بوجودكم الأمني؟ كفاكم تناقضاً بين واجب حماية الشعب والرغبة في الانتقام منه. كفاكم حججاً واهية حول رفض الشعب لكم. كفاكم دورانا في الحلقة المفرغة، الأمن أولاً أم ثقة المواطن؟ وأيهما يسبق الآخر البيضة أم الدجاجة؟

- إلى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون: ما معنى سجن شديد الحراسة؟ وهل هناك سجن ضعيف الحراسة؟ وهل يخصص هذا السجن- ضعيف الحراسة- مثلاً للمساجين الراغبين في الهرب؟! هل هناك سجن يستطيع المسجون الخروج والدخول إليه كما يشاء؟ أليس المفترض أن تكون السجون كلها شديدة الحراسة؟ أم ماذا؟!

- إلى ثوار 25 يناير 2011: لا تستمع إلى منافقيك ومن يدّعون حبك ومؤازرتك والوقوف وراءك، فالتظاهر السلمي الذي يغلق الشوارع ويسد الطرق ويقفل الميادين ويعطل حركة المواطنين ومصالحهم ليس حقاً دستورياً، والعدوانية ليست فقط في إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، كما أن حريتك وحقك الدستوري والإنساني مقيد بحرية الآخرين، وحقهم في ممارسة أعمالهم وتحركهم كما يريدون فلا تعتدِ على حرية غيرك.

- إلى أعضاء الكونغرس الأميركي: إلى متى تعتقدون أن بإمكانكم التحكم بسياسة مصر الداخلية وقراراتها؟ إلى متى تتوهمون قدرتكم على الانتقاص من سيادة مصر وحقوقها المشروعة؟ إلى متى تعتقدون أن مساعدتكم هي طوق النجاة وسر الحياة للمصريين؟ ألم تعلموا أن هناك ثورة قامت في مصر؟ أم أنكم تنتظرون المخلوع أن يقوم من سريره؟ سيطول انتظاركم فمن ركع لكم رحل ولن يعود والشعب المصري لن يركع لأحد بعد اليوم.

- إلى مقدمي برامج "التوك شو": دانت لكم الشهرة وجمعتم الملايين في عهد المخلوع بنفاقكم له ولابنه على حساب مصر وشعبها، واليوم تسعون إلى نفاق الثوار وخداعهم بالظهور كملكيين أكثر من الملك وأيضاً على حساب مصر وشعبها... فما الذي تغير؟

إلى نائب رئيس الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب: هجومك المستمر على رئيس الوزراء، ومطالباتك المتكررة بسحب الثقة منه لن تساهم في تحقيق أملك لتولي المنصب، فالوقت مازال مبكراً جداً على ذلك... خفف سرعتك والزم اليمين.

- إلى رئيس النادي الأهلي: رفضك استقبال وفد النادي المصري يثير الفتنة بين أفراد الشعب كما يثير الكثير من الشكوك، خصوصاً بعد أن أوضحت التحقيقات ولجان تقصي الحقائق أن ما حدث دُبر بليل، وأن إدارة المصري وجماهيره بريئة منه، ولا تنس أن الشكوك تدور حولك أيضا في إثارة الفتنة بعلمك وموافقتك على رفع جماهير الأهلي لافتة مهينة لشعب بورسعيد. عد إلى صوابك.

- كاتب سعودي+ مثقف مغربي على مقهى لبناني للحديث عن الثورة المصرية= هراء+ مواء+ غباء... أريحوا أنفسكم فالثورة ستواصل نجاحها ومبارك سيظل محبوساً.

* شعار الحملة الانتخابية للنائب الفاضل مرزوق الغانم