في المرمى: السبعة العظام

نشر في 28-06-2011
آخر تحديث 28-06-2011 | 00:01
No Image Caption
 عبدالكريم الشمالي فجأة وبدون مقدمات، وبعد 3 سنوات من عمر مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة اليد الحالي، اكتشف سبعة من أعضائه أن سياسة الاتحاد تسير بشكل خاطئ، وأن توزيع مناصب اللجان غير منصف، وأن تسمية رؤساء وأعضاء وفود المنتخبات للمعسكرات والمشاركات الخارجية تحتاج إلى إعادة نظر، وأن لجنة المنتخبات يجب غربلتها وإبعاد رئيسها، وأن قرارات لجنة الحكام مجحفة.

كل ذلك اكتشفه «السبعة العظام» من ممثلي أندية التكتل في الاتحاد فجأة، وكأنه وحي نزل عليهم أو على بعضهم من غير «لا إحم ولا دستور»، لينبههم إلى كل هذه الأخطاء والملاحظات حسب وجهة نظرهم، ولا ندري أين كانوا من كل ذلك من الاتحاد أو على الأقل منذ انتخابهم في الدورة الحالية حتى اليوم؟ ولسنا هنا بصدد الدفاع عن أحد، لكن من حقنا أن نعرف أو على الأقل نحاول أن نكتشف لماذا الآن؟

والإجابة عن مثل هذا السؤال بسيطة كالعادة، لأن التكتل ومن يمثله مكشوفون دائماً، واندفاعهم نحو المصالح الشخصية لا يترك مجالاً للمواربة أو التخفي تحت غطاء المصلحة العامة.

فلو كانت مواقف السبعة العظام مبنية على أسس وحقائق فلماذا يرتضون التدخل؟ ولماذا يقبلون أن يكون لأحد غيرهم دور في الضغط لتعديل الأوضاع المعوجة إن وجدت؟ وهو ما يثبت أن الهدف من التحرك كان وفق منطق «أنا ومن بعدي الطوفان»، فلا يهم أن يهتز اتحاد كان يعرف بأنه مستقر، ولا يهم أن تهتز أركان لعبة كانت تحقق دون سواها ما يمكن أن نعتبره إنجازاً في زمن التراجع.

لذلك جاءت المطالبة بتغيير أسماء الوفود في المعسكرات والبطولات، لأن البعض عز عليه أن يفوته موسم السفر والطيور المهاجرة دون أن يكون له من «الطيب نصيب»، أما لجنة المنتخبات فالمطلوب منها التدخل في الاختيارات وفرض الأسماء بعيداً عن المستويات، لضمان كسب الولاءات وتحميل الجميل للبعض باختيار لاعبيهم، وهو ما ينطبق أيضاً على لجنة الحكام، وكل المطالبات الأخرى التي هي دون شك لم تخضع سوى لميزان الفوائد الشخصية أو فوائد أندية التكتل في أحسن الأحوال.

وليس أدل على ما سبق سوى أن «السبعة العظام»، ومن ورائهم أندية «الغفلة»، ارتضوا التسوية التي رعاها زعيم التكتل بعد اجتماعه معهم عندما فشل ممثلوه الذين كلفهم بلملمة الموضوع، وإرضاء «الربع» في الوصول إلى النتيجة التي تنهي الأزمة المفتعلة، وقام شخصياً بالاجتماع والتدخل، وبذلك انتهت الأزمة التي افتعلها السبعة العظام بتعمد، بل وبتحريض واضح من أنديتهم.

 

بنلتي

بودنا أن نعرف بأي صفة تدخل الشيخ طلال الفهد لحل أزمة اتحاد اليد، هل بصفته زعيماً لأندية التكتل التي ينتمي إليها السبعة العظام و«يمون عليهم» أم رئيس اتحاد كرة القدم أم نائب مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة أم رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، وعلى طاري الأخيرة ليش ما نفذ حكم بطلان إقالته من اللجنة وعزل أخاه الأكبر نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية وزير الإسكان السابق من منصبه في الرئاسة؟

back to top