منظور آخر: في أصيلة وجدت الأصالة
![أروى الوقيان](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1502968882088610300/1502968890000/1280x960.jpg)
لا أستطيع أن أنسى شهامة عبدالله الحزام الشاب الدبلوماسي في المغرب الذي لم يتوان لحظة واحدة عن تقديم المساعدة والتصرف بأخوة وشهامة باتت صفة نادرة اليوم، كان البلد جميلا وواحدا من إبداعات الطبيعة، ولكن أكثر ما أعجبني هو تعاون واحترام الوفد الكويتي لبعضهم، وتعاملهم باحترام في السفر وأثناء مواجهة أي مشكلة تجدهم يتشاركون لتقديم الحلول.في أصيلة حيث العرس الثقافي كنت أشهد عرس التآخي بين الكويتيين في السفر وأثناء تمثيل بلادهم، شارك مبدعون من شعراء وفنانين وموسيقيين في تمثيل الكويت أحسن تمثيل، ولا شيء يسهم في ترابط الشعوب وتحابها كتبادل الثقافات، والقيام بزيارات أخوية للتشارك في نشر المحبة والسلام، فالثقافة هي بوابة كبيرة ندخل من خلالها إلى عالم ينعم بشيء من التآخي والمودة. لم يفلح بعض الحكام بنشر المحبة بين الشعوب، بل على العكس ساهم بطشهم وظلمهم لشعوبهم بنشر الكراهية بيننا كعرب، ولكن حين تلتقي الشعوب فهي تلتقي بمودة كبيرة، لتجمعنا اللغة العربية تلك اللغة الجميلة التي تربط بيننا من المغرب العربي إلى الخليج العربي، بحروف وهموم رغم اختلاف حجمها فإنها مشتركة.كانت الظنون تغلبني أننا ككويتيين مكروهون في العالم كافة، ولكنني اكتشفت أن الناس تعاملنا بغضب ليس كرها فينا بل لضنك الحال، وحين نتجاذب أطراف الحديث نكتشف أن هناك جسورا قد تبنى من المحبة إن تشاركنا الحوار أو تبادلنا الهموم والثقافة.قفلة:عتبي الوحيد في هذه المقالة على الخطوط الجوية الكويتية التي تسبب تأخيرها في ضياع حقائبنا وعدم عثورهم عليها حتى الآن، يرجع الإهمال إلى موظف أرسلها إلى وجهة غير التي نقصدها... تلك الأمور تجعل منها الأسوأ في تعاملها مع جمهورها، وذلك لعدم تقديمهم المساعدة المطلوبة، ناهيك عن عدم تقديمها تعويضا عن أخطائها.