تعني هشاشة العظام نقصاً شديداً في كثافة العظام وهي أحد الأمراض الشائعة التي ترافق التقدّم في السن.

Ad

تشبه العظام السليمة في شكلها قطعة من الإسفنج مليئة بمسامات صغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام، يقلّ عدد المسامات ويكبر وتفقد العظام صلابتها وتصاب بالهشاشة وتكون عرضة للكسر بسهولة نتيجة السقوط أو الانحناء أو حتى السعال.

أكثر العظام عرضة للكسر لدى المصابين بالهشاشة هي:

- الورك.

- الفخذ.

- الساعد.

- فوق الرسغ.

- العمود الفقري.

والكسور التي تصيب العمود الفقري قد تُنقص طول الجسم وتؤدي إلى انحناء الظهر بشدة وتحدّبه.

وتعتبر هشاشة العظام أحد الأمراض الصامتة التي قد تنشأ على مدى سنوات، إذ تصبح العظام أكثر رقّة وهشاشة من دون أي ألم أو أعراض تنبئ بها وأول أعراضها حدوث كسور.

تسجّل الإحصائيات أن حوالى 25% من النساء فوق سن الخمسين مصابات بهشاشة العظام وحوالى نصف النساء البيض فوق هذه السن معرّضات لخطر الإصابة بها.

كيف تصاب العظام بالهشاشة

تبنى العظام وتقوى خلال مراحل النمو وتصل إلى أقصى قوّتها ومتانتها في أواخر سن المراهقة أي في العشرينيات من العمر، ذلك أن الكثافة العظمية تبلغ أعلى مستوياتها وتسمى ذروة الكتلة العظمية. بعد هذا العمر تبدأ العظام بالترقّق تدريجاً وتصبح أكثر هشاشة كلما تقدمنا في السن كجزء طبيعي من عملية الشيخوخة. تتأثر خطورة حدوث هشاشة العظام لدى الأفراد بكمية الكتلة العظمية التي تتكوّن حتى الوصول إلى ذروة الكتلة العظمية.

النساء أكثر عرضة بالهشاشة

- بما أن النساء عموماً لديهن كتلة عظمية أقلّ فمن الطبيعي أن تكون عظامهن أقلّ كثافة وأقلّ قوة من الرجال في المرحلة العمرية نفسها، ويتعرّض للإصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة عن الرجال.

- نقص هرمون الأنوثة وسن اليأس من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الهشاشة. فهرمون الأنوثة، وهو الاستيروجين الذي يتم إنتاجه في المبايض ويساعد على تنظيم إنتاج البويضات أثناء سنوات الخصوبة، يوفر الحماية للعظام. وقبل سن اليأس يتوقف هذا الهرمون تدريجاً ويفقد الجسم المادة العظمية أسرع من السابق. النساء اللواتي يصلن إلى مرحلة اليأس في سنّ مبكرة كنهاية الثلاثينات وبداية الأربعينات تزيد لديهن مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.

عوامل أخرى تسبذّب الهشاشة

- وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام.

- التقدم في العمر.

- أن يكون الجنس أنثى.

- انقطاع الحيض في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين.

- الحمل أكثر من ثلاث مرات على التوالي.

- عدم الإرضاع مطلقاً.

- النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالاً.

- النحافة أو البنية الضعيفة.

- قلة تناول الكالسيوم ( أقل من غرام يومياً).

- عدم ممارسة الرياضة بانتظام.

- التدخين.

- تناول المشروبات الكحولية.

- تناول القهوة بكميات كبيرة.

- تناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة.

- انعدام أو قلة التعرّض لأشعة الشمس.

عوامل مرضية أو علاجية

- أمراض الجهاز الهضمي.

- سوء امتصاص الغذاء.

- الفشل الكلوي المزمن.

- زيادة نشاط الغدة الدرقية.

- زيادة نشاط الغدد جارات الدرقية.

- تناول مركبات الكورتيزون (الأدوية الستيرويدية).

- تناول الأدوية المستعملة في علاج الصرع.

- استعمال مانع تجلّط الدم (الهيبارين).

- الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام.

أمراض تؤثر على سلامة العظام

- زيادة نشاط الغدة الدرقية.

- مرض الكبد.

- فقدان الشهية العصبي.

- متلازمة كوشنج.

أهمية ممارسة الرياضة

تزيد ممارسة الرياضة بانتظام خلال سنوات النمو والشباب الكتلة العظمية وتقوّيها وتبطئ فقدان المادة العظمية، تقوي العضلات وتزيد محيطها الفيزيولوجي، تقوّي الأربطة والأوتار وتزيد مرونتها، هذه العوامل مجتمعة تقوي العظام وتحميها من الهشاشة والكسور.

نصائح لحماية الجسم

- ممارسة الرياضة بانتظام:

- ممارسة الرياضة بانتظام مفيدة لتقوية العظام والعضلات وزيادة التوازن والتناسق الحركي ما يقلّل من إمكان التعرّض للسقوط والإصابة بكسور العظام.

- لا ينصح بمزاولة التمارين العنيفة وإنما ممارسة تمارين معتدلة في الشدة كالمشي أو السباحة.

- اختيار التمرين المناسب من حيث النوع والشدة والمدة والتكرار. ويجب البدء برفق والتقدم تدريجاً.

الإقلاع عن التدخين:

- يزيد التدخين سرعة فقدان كتلة النسيج العظمي، بالإضافة إلى آثاره السلبية على القلب والرئتين والدورة الدموية.

- يفيد الإقلاع عن التدخين الأنسجة ومن ضمنها العظام.

تناول الكالسيوم:

- الكالسيوم مادة خام ضرورية لسلامة الجسم ولقوة العظام وسلامتها وهي متوافرة في كثير من المواد الغذائية.

- تناول منتجات الألبان والخضار الطازجة.

- ننصح بزيادة كمية الكالسيوم المتناولة بالنسبة إلى الأطفال والمراهقين والنساء الحوامل والمرضعات وبعد سن اليأس.

· التعرّض لأشعة الشمس:

- تساعد أشعة الشمس الجسم على تصنيع فيتامين D الضروري للحفاظ على صحّة العظام وسلامتها.

- تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين كالسردين والسلمون والتونة والحليب ومنتجات الألبان.

إصابة الأقارب بالهشاشة:

- إذا كانت الأم أو الجدة أو الشقيقة تعاني من هشاشة العظام فيجب الحذر، فعلى رغم أن الأخيرة ليست مرضاً وراثياً ولكن إصابة الأقرباء تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بها.

علاج طويل بأدوية ستيرويدية:

- استخدام الأدوية الستيرويدية ضروري في علاج بعض الأمراض كالربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي، لكن يتطلّب تجنّب أضرارها على الهيكل العظمي إجراء تعديلات لتقليل أثار هذه الأدوية على العظام.

تغيّر نمط الحياة:

- التغيّر في نمط الحياة ضروري كلما تقدمنا في السن لتقليل فرص التعرّض للسقوط كالحرص خلال المشي وعدم فقد التوازن.

- عدم الصعود فوق الأسطح العالية أو السير في مساحات ضيقة.

- إزالة العوائق في المنزل التي قد تعرقل الحركة والسقوط كقطع السجاد الصغيرة والأثار الصغيرة.

- علاج مشاكل النظر والسمع.

- بناء عظام سليمة قوية تتحمل مشاكل التقدم في السن والمشاكل الهرمونية والمشاكل الأخرى.