عبدالوهاب الهارون وزير التخطيط الجديد زميل عرفته عضواً في مجلس الأمة سنوات عديدة، وعرفت فيه الجد والاجتهاد والالتزام بحضور الجلسات، والانضباط في الحديث والالتزام باللائحة، يدافع عن رأيه دون المساس بأشخاص من يعارضه، كما زاملته في المجلس الأعلى للتخطيط وكانت تجمعنا لجنة واحدة فوجدت فيه رجلاً ذا رؤية ورأي، يقدم الاستماع لآراء الآخرين قبل أن يبدأ عرض رأيه في المسألة المعروضة للنقاش، ووجوده في المجلس الأعلى للتخطيط جعله ملماً بكل العوائق التي تعترض تنفيذ الخطة التنموية، فكان اختياره لهذه المهمة قراراً في محله... نرجو له التوفيق والنجاح مع يقيننا أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود والرياحين.
***أتمنى للأخ سلمان الحمود الصباح وكيل وزارة الإعلام الجديد التوفيق والنجاح، وأتمنى أن تسهم شخصيته القوية في متابعة الفساد الذي ينخر في جسم وزارة الإعلام وجهاز التلفزيون بشكل خاص... ولا أظن أنه يحتاج إلى بذل جهد كبير للتعرف على مواضع الفساد فيها، فرائحته زكمت الأنوف وأصبح حديثاً للقاصي والداني... لكن الأمر يحتاج إلى قرارات شجاعة ونية صادقة للإصلاح، والكويت تستحق إعلاماً أرقى مما نرى، وأكثر فاعلية مما يقدم حالياً، والإمكانات كبيرة والمؤهلون كثر، ولن تخلو هذه الأرض الطيبة من المخلصين الذين يعشقون بلادهم ويتمنون لها الخير والتقدم.***كنا نسمع عن مشكلة اللحم في مصر، وأن بعض الأسر لا تعرف طعم اللحم إلا في المناسبات، لكن أن يحدث ذلك في الكويت فهذا أمر يدعو إلى الاستغراب والحسرة في آن واحد، خاصة ونحن نعيش في شهر رمضان المبارك، حيث يشكل اللحم عنصراً رئيسياً في كل أطباق المائدة الرمضانية في الكويت، فمنذ أسبوع والسائق عندنا يحاول أن يحصل على خروف من شركة المواشي دون جدوى، ولا حتى عند الشركات الأخرى، لقد أصبح شراء الخروف «بالدور»، وأقرب موعد لذلك بعد العيد وبأيام ليست قليلة، يقال إن بعض الناس صارت تبيع «وصل» موعد شراء الخروف بالسوق السوداء... هل يمكن لأحد أن يصدق ذلك؟ أمر عجيب وغريب، لكن الكويت أصبحت بلد العجائب والغرائب.
أخر كلام
كلمة راس: الهارون... والحمود... والخروف المفقود
22-08-2011