شتان بين برودة الجو الشديدة في أيام «المربعانية»، وحرارة الأجواء السياسية الحالية، فالتناقض واضح فعلا، فالجو شديد البرودة والسياسة المحلية تعيش جوا وكأنك في «آب اللهاب»!!

Ad

لا شك أن قرار سمو الأمير حل مجلس الأمة كان قرارا في محله، حيث وضع هذا القرار الرشيد حدا للفوضى السياسية القائمة التي تجمع بين مجلس أمة أغلبية أعضائه عليهم شبهات حسب ما سمعنا وقرأنا، ما بين «قبيضة» وغيرها من الصفات التي لا تليق بعضو مجلس أمة.

كتلة المعارضة رغم قلة نوابها فإنها كانت مؤثرة، إذ استطاع نوابها المعارضون تحقيق بعض طلباتهم، أو ما يسمى بالثلاثية: أولها رحيل سمو رئيس مجلس الوزراء، وثانيها محاسبة «القبيضة»، وثالثها حل مجلس الأمة حلا دستوريا.

ولا شك أن الكثرة لم تغلب الشجاعة، والأغلبية لم تعد تمسك بزمام المبادرة، مما دل دلالة واضحة على ضعفها الواضح، فلم تمتلك أغلبية النواب الحكوميين سوى تصريحات أغلبها مضحك، وينطبق عليها المثل القائل «شر البلية ما يضحك!!».

الآن وقد ارتاح الجميع، سمعنا أن نوابا في المجلس السابق لن يترشحوا للمجلس القادم، منهم أحد النواب الذي عرف تماما «كيف تؤكل الكتف!».

أيضا وفي ظاهرة إيجابية أصدر عدد من النواب السابقين في المجلس الأخير بيانا أكدوا فيه عدم خوضهم الانتخابات الفرعية المجرمة قانونا، إلا أني أخشى أن يكون هدفهم هو «التشاوريات»!! وليست الفرعية، فجزاهم الله خيرا فقد التزموا بالقانون، ولن يخوضوا الفرعية، أما «تشاورياتهم» فلا نعلم عنها إلى الآن.

أتوقع تغييرا في المجلس بنسبة %40 وأظن أن حل المجلس في هذا التوقيت ستكون أضراره كبيرة على نواب الموالاة السابقين، وأرى أيضا أن نفس التوقيت جاء على مقاس نواب المعارضة الانتخابية «اللي تكسب به العب به».

أهم شيء أن علينا أن نصوّت للأصلح، القوي الأمين، الذي يخدم البلد، ويشرع له ويراقب وزاراته ومؤسساته، وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.