كلمة راس: السكة السد والخط الأحمر

نشر في 02-10-2011
آخر تحديث 02-10-2011 | 00:01
No Image Caption
 شريدة المعوشرجي مجلس الأمة والحكومة وصلا إلى "سكة سد" والسكة السد لا يمكن أن ينفذ منها أحد ولا يتقدم خطوة واحدة، فمن سار في السكة فلن يكمل طريقه وليس له حل إلا العودة من حيث أتى، أي أن الخطوات فيها لا يمكن أن تكون إلا إلى الوراء، وهذا ما نتوقعه بين الطرفين، فقد وصل الحال بينهما إلى نقطة اللاعودة، ولا يمكن أن نرجو بينهما أي تعاون، فقد انعدمت الثقة وحل محلها الشك والاتهام، وتمايزت الصفوف، وتجهزت الأطراف للمعركة الكبرى "ياقاتل أو مقتول" ولا يمكن أن نحلم بمعجزة، فزمان المعجزات ولى مع موت خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلوات والتسليم.

لذلك فإننا لا نعول كثيراً على السلطتين، لأن المشرع عندما أمر بتعاونهما، كان يعلم أن أمور الدولة لا يمكن أن تسير إلى الأمام دون ذلك التعاون المنشود، فلا حل في رأيي إلا بالحل، وما يتبعه حسب نصوص الدستور من دعوة إلى الانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة.

***

العراق لن يتوقف عن إثارة المشاكل مع الكويت، ولن يغلب في الحصول على سبب ليطلق كلابه المسعورة للنباح على حدود الكويت والتشكيك في نياتها تجاهه، ولن تستحي أبواقه من إطلاق الكذب، واستخدام الردح الفاحش للنيل من سمعة الكويت والكويتيين، لذلك يجب على الجميع، حكومة ومجلساً ووسائل إعلام رسمية وغير رسمية، الاصطفاف صفاً واحداً تجاه تلك الأطماع التي احترقنا بنارها، وتجرعنا سمها و"المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين" ويجب ألا تشغلنا الأمور المهمة عن هذه القضية الأخطر، ويجب أن يسمع الطامعون هناك وأن تصل إليهم الرسالة واضحة لا لبس فيها، أن الكويتيين، وإن اختلفوا في ما بينهم على المسائل الداخلية، فإنهم صف واحد، وصوت واحد دون أرض الكويت وترابها، فحدود الكويت خط أحمر وحقوق الكويت خط أحمر، وكرامة الكويت خط أحمر.

back to top