مصر: محاولات للملمة تداعيات «معركة العباسية»

نشر في 26-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 26-07-2011 | 00:01
مساع لمنع حدوث صدامات الجمعة المقبلة
احتواء تداعيات "معركة العباسية" كان العنوان الأبرز للتحركات السياسية في مصر أمس، حيث جرت اتصالات على أكثر من محور لوقف تدهور العلاقة بين قوى الثورة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ونزع فتيل الأزمة الجديدة المتوقع اندلاعها يوم الجمعة المقبل بسبب دعوة التيار الإسلامي الموالي للمجلس لتنظيم تظاهرة مليونية في ميدان التحرير.

ونظم أهالي حي العباسية مسيرة إلى التحرير أمس، ضمت أكثر من 5 آلاف شخص لإعلان تضامنهم مع شباب الثورة وتبرئهم من الاعتداءات التي تعرضوا لها مساء السبت على أيدي بلطجية بينما كانوا يتجهون إلى مقر وزارة الدفاع .

وطلب رئيس الوزراء عصام شرف من وزير الصحة عمرو حلمي الاجتماع بوفد من الحركات السياسية من أجل إنهاء الأزمة السياسية، وهو اختيار يرجع إلى أن حلمي هو أكثر الوزراء الحاليين شعبية في ميدان التحرير بسبب انتمائه الواضح إلى قوى المعارضة ضد الرئيس السابق حسني مبارك.  ولجأت حركة "6 أبريل" التي اتهمها المجلس العسكري بـ"العمالة للخارج" إلى الدفاع عن نفسها بحملة إعلامية تضامنت فيها مع الحركة عشرات من ائتلافات الشباب، إلا أن المنسق العام للحركة أحمد ماهر لم يكتف بذلك، فنشر مقالة مطولة في جريدة "التحرير" أمس، للرد على الاتهامات، وكان لافتاً أنه وضع إلى جانبها صورة تجمع اللواء حسن الرويني عضو المجلس الذي اتهم "6 أبريل" بالاتصال بقوى أجنبية، مع الجنرال الأميركي مايك مولن، وهي خطوة اعتبرها مراقبون رسالة ذات مغزى إلى أعضاء المجلس.

وفي نفس سياق محاولات تبديد الغيوم عن المشهد السياسي، جرت اتصالات بين ممثلين عن قوى "ميدان التحرير" وفصائل التيار الإسلامي لمنع حدوث صدامات الجمعة المقبل، وسط تقديرات متفائلة بأن التظاهرة لن تشهد احتكاكات بين الجانبين، وخاصة أن تصريحات القيادي في "الجماعة الإسلامية" عاصم عبد الماجد التي لوّح فيها بإمكان استخدام العنف ضد المعتصمين في الميدان تسببت في إدانة واسعة وطالب أعضاء في "الجماعة" بعزله.

وتترقب الأوساط السياسية يوم 3 أغسطس المقبل، الذي سيشهد أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق بعدما تم ضم وزير داخليته حبيب العادلي وستة من قادة الشرطة للقضية. ويُخشى ان تشهد البلاد موجة احتجاجات واسعة إذا بدا أن المحاكمة ليست جدية.

back to top