وسط ركامات الفوضى ومخاضات التغيير على امتداد الوطن العربي، ووسط الاضطرابات والتوترات ورحلة البحث عن يقين بالوطن والإنسان، ينبثق مشروع "بكرة" الخيري ليرسم أفقاً من الضوء والأمل بغد أكثر خصوبة وإنسانية، أما أعمدة هذا المشروع فهي: الأطفال والموسيقى والفنون الجميلة.

Ad

وتأتي أيقونة هذا المشروع الخيري لتتمثل في أغنية جميلة ومعبّرة بعنوان "بكرة نهار جديد" تؤديها مجموعة من الفنانين المعروفين على امتداد الوطن العربي، يغنون للطفولة والأمل والتعايش والحرية والسلام، مؤكدين إرادة التغيير وحصد الأحلام المؤجلة، وقد تم إطلاق هذه الأغنية الجماعية يوم 11/11/ 2011 لتكون المحرّك الأجمل لنزعة العطاء والبذل والتضامن، ولتدشن بكلماتها الراقية المضيئة الدعوة لإنجاح هذه البادرة.

وهنا يبرز اسم المنتج الموسيقي الذي أصبح أسطورة في هذا المجال، وهو الأميركي كوينزي جونز الذي حاز العديد من جوائز (الجرامي) الموسيقية في مجال الإنتاج الموسيقي، وأهمها أغنية:

tomorrow a better you better me، والتي كانت قد أعدت لذات الأهداف الخيرية في الغرب، ونالت نجاحاً باهراً. يأتي كوينزي جونز ليتعاون مع الناشط الاجتماعي وراعي مشروع "بكرة" الإماراتي بدر جعفر، ليضعا معاً هذه اللبنة الخيرة في مشروع يسعى للنهوض بالإنسان العربي، وأخذه إلى آفاق أكثر تحضراً وإنسانية وتنمية لروحه ووجدانياته. ومن أجل وضع هذه البادرة موضع التنفيذ تم تجنيد أربعة وعشرين فناناً وفنانة في مجال الغناء من ستة عشر بلداً عربياً، منهم تامر حسني، وشيرين عبدالوهاب، ولطيفة، وكاظم الساهر، وأحمد الجميري، ووعد، وأحمد حسين جاسم من الكويت، وغيرهم. أما ماجدة الرومي فقد كتبت كلمات الأغنية، وقام بتوزيعها موسيقياً كاظم الساهر، وقد تبرعت مطربة البوب الشهيرة (شاكيرا) بتقديم الأغنية والتعريف بها وبأهدافها.

تأتي هذه البادرة على غرار سابقاتها في العالم الغربي، حيث يتم إطلاق أغانٍ لفنانين من النجوم والمشاهير تدعو للسلام والأمل والعناية بالإنسان والمحافظة على البيئة، وعادة ما تأتي هذه المبادرات لأهداف خيرية محضة. وعلى غرار ذلك أتت أغنية "بكرة" كنسخة عربية لمشروع خيري نبيل يهدف إلى جمع التبرعات من أجل تمويل برامج تعليمية للأطفال العرب، وتعنى بالدرجة الأولى بتعليم الموسيقى والفنون وثقافات الشعوب. وسوف يركز رعاة مشروع "بكرة" أيضاً على خلق فرص للشبيبة العرب في مجال (المالتي ميديا) تحديداً، وعبر جميع المواقع التي تُعنى بصناعة الموسيقى والسينما وبرامج التلفزيون والنشر الإلكتروني والرقمي وما شابه ذلك.

أما ريع هذا المشروع الخيري فسيشرف على جمعه وصرفه عدة جهات ومنظمات، منها الصندوق العربي للفنون والثقافة متضامناً مع منظمة البرنامج الغذائي العالمي ومؤسسة الثقافة والفنون في أبوظبي، وغيرهم من المنظمات التي سوف يُعلنها لاحقاً. هذا وسوف تخصص التبرعات خالصة للبرامج التعليمية السالفة دون اقتطاعات إدارية أو استحقاقية.

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، ومشروع تنموي وإنساني مثل هذا يحتاج منا جميعاً إلى الدعم والتشجيع، فمازالت آمالنا معقودة على أطفالنا وشبيبتنا في تغيير الوجه الكالح لوطننا العربي، وتغيير ظاهرة العنف والإرهاب والطائفية والعنصرية وكل خرائب وركامات عهد بلا عقل ولا قلب. وليس أقدر على تحقيق هذا الحلم مثل الموسيقى والفنون، وممارسة حرية الخلق والإبداع، والاشتغال الدؤوب على إثراء الثقافة الإنسانية.

للدعم ما عليكم سوى الدخول إلى الموقع الإلكتروني لمشروع "بكرة" وتحميل الأغنية بتبرع نقدي لا يزيد في حده الأدنى على دولار وتسعة وعشرين سنتاً، أما الحد الأقصى فمتروك لكرمكم، أما العنوان الإلكتروني للموقع فهو:

http://www.tomorrowbokra.org/index.php?option=com_contentandview=articleandid=69andItemid=199andlang=en