ممرات: ما ينشره إلا على الطيّب

الأخ وزير التربية "أحمد المليفي" رجل فاضل، ومن الذين حازوا ثقة أهل الكويت عبر نتائج انتخابات مجلس الأمة مرات عديدة.

السيد الوزير: إن طالبات الصف العاشر اللاتي يقطنّ في منطقة ضاحية علي صباح السالم "أم الهيمان" يعانين أشد المعاناة من قرار انتقالهن إلى "ثانوية لطيفة الفارس" في الفحيحيل، وهو قرار جائر في حقهن وحق أولياء أمورهن.

وهنا أتساءل: هل أنت على علم بحيثيات هذا القرار؟ وهل تم وضعك بالصورة الحقيقية لهذه المشكلة؟

بطبيعة الحال لا أشك في نوايا قياديي الوزارة، لكن نحن لنا الأفعال التي تدل عليها القرارات المتخذة، وهذا القرار بلا شك في غير محله، وبدلا من أن يحل مشكلة خلق مشاكل مع الأسف! والبدائل كثيرة، لكن القرار، حسب قيادات في الوزارة، اتخذ لعدم قدرة ثانوية أم الهيمان للبنات على استيعاب طالبات الصف العاشر في مبنى الثانوية، فتم نقل الطالبات إلى ثانوية لطيفة الفارس بالفحيحيل!

وعلى الرغم من وجود بدائل عدة في أم الهيمان كأن يتم نقل الأبناء الذكور إلى الفحيحيل مثلا، بدلا من البنات اللاتي تحملن أخطاء الوزارة العتيدة من دون ذنب، أو دمج روضتين من رياض الأطفال- المبنى الواحد يستوعب روضتين بلا ضغط- ووضع بنات الصف العاشر في إحداهما.

كما أن هذا الشأن يجعلني أتساءل: هل لدى وزارة التربية إدارة للبحوث والدراسات تخطط للسنوات القادمة وهل لديها أعداد الطلاب والطالبات المتزايدة سنة بعد سنة بدقة؟ وهل لديها خطط خمسية لإدارة العملية التربوية برمتها؟

أتمنى أن تأخذ قيادات الوزارة بعين الاعتبار هذه المشكلة التي تؤرق أهل منطقة أم الهيمان، فأولياء الأمور والطلبة والطالبات والمدرسون وأعضاء الهيئات الدراسية في المنطقة يعانون.

إن في اتخاذ القرار وآلية اتخاذه عبئا كبيرا على العملية التربوية والوزير الجديد أمامه تركة ثقيلة، والقياديون طالما عجزوا عن حل هذه المشكلة، فالأمل معقود على الوزير الشاب الذي نتمنى أن يأخذها بعين الاعتبار وألا يتهاون في حلها.

وإن استمرار المشكلة يشير إلى أن قياديي الوزارة إما أنهم استصعبوا الأمر، فلجؤوا إلى أقصر الحلول بدون تعب وبدون التفات إلى أهالي المنطقة، وإما أن خبرتهم الإدارية لم تسعفهم لحل هذه المشكلة.

السيد الوزير: لله الحمد نحن الآن في بداية العام الدراسي، وبالإمكان الحل إذا وجدت الإرادة لديكم، وأذكرك بأن أهلك في منطقة ضاحية علي صباح السالم «أم الهيمان» يشرهون عليك... "وما ينشره إلا على الطيب".