أبطال المركب: تحمّسنا لأدوارنا في الفيلم منذ القراءة الأولى

نشر في 22-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2011 | 00:01
«فيلم «المركب» تجربة سينمائية جديدة، نحاول من خلالها إثبات وجودنا على الخارطة السينمائية»... هكذا بدأ نجوم «المركب» أحمد حاتم وأحمد سعد وإسلام جمال ورامز أمير حوارهم المشترك مع «الجريدة» الذي تحدّثوا خلاله عن الفيلم والصعوبات التي واجهتهم أثناء التصوير.

كيف جاء ترشيحكم لفيلم «المركب»؟

حاتم: كان ثمة اتفاق سابق بيني وبين الشركة المنتجة للفيلم ولكن لم يكن ثمة عمل محدّد قد تم الاتفاق عليه. عندما بدأ المخرج عثمان أبو لبن في التحضير للفيلم رشّحني له فوافقت، لأن الشخصية التي أجسّدها فيها تحولات نفسية تحمّس أي ممثل لتقديمها خصوصاً أن تغيّر الأحداث يحتاج الى مجهود لإبرازه.

سعد: كنت آخر ممثل التحق بفريق العمل. رشّحني مخرج الفيلم ووافقت على خوض التجربة لإعجابي بالسيناريو والشخصية التي رُشّحت لها، فالمشاركة في فيلم بهذه التوليفة مفيد بالنسبة الى أي ممثل.

إسلام: أنا أيضاً وافقت من دون تردد عندما رشّحني المخرج أبو لبن للمشاركة في بطولة الفيلم، خصوصاً أنه ينتمي إلى نوعية الأفلام الشبابية الجادة لا التافهة.

رامز: تحمّست للفيلم لأنه يتيح لي آداء دور لم يسبق لي تقديمه وكان الترشيح من المخرج.

ألم يشعر أيّ منكم بالرغبة في استبدال دوره بالأدوار الأخرى؟

حاتم: أتصوّر أن كل ممثل كان مقتنعاً بدوره، ومناسباً للدور الذي رُشّح له.

إسلام وسعد ورامز: نحن أيضا تحمّسنا لأدوارنا منذ القراءة الأولى لها وكل منا شعر بأنه الأنسب للدور الذي رُشّح له.

أي المشاهد كان أصعب بالنسبة إليكم؟

حاتم: مشهد أداء صلاة الجنازة على روح زميلنا الغارق حيث كانت الشخصية التي أؤديها غير قادرة على الصلاة بسبب تناول الخمور، وقد تطلّب مني أداءً يترجم ما في داخل الشخصية من انفعالات خصوصاً أنه لم يكن ثمة حوار يساعد بل بضع كلمات، من ثم كان لا بد من الاعتماد على الأحاسيس والقدرة على ترجمتها بشكل جيد.

سعد: كان مشهد الغرق أصعب المشاهد خصوصاً أنني لا أجيد السباحة مطلقاً وكان لا بد من أن يشعر المشاهد أن الغرق في الفيلم حقيقي. كنت يومياً أسأل المخرج عن موعد تصوير هذا المشهد خصوصاً أنه يحتاج مني الى تحضير كبير، لكنه لم يخبرني بموعد تصويره إلا في صباح اليوم نفسه الذي نُفّذ فيه، وقد استغرق فترة طويلة وكنت حينها خائفاً من الغرق لكن المخرج طمأنني لوجوده مع فريق إنقاذ متخصص في الماء خلال التصوير.

إسلام: مشهد النهاية هو أصعب المشاهد، لأنه يوضح التغيّر والتحوّل اللذين طرآ على الشخصية التي أجسّدها وعلى رغم أنه مشهد صامت إلا أنه كان صعباً لأنه يعتمد على تعبيرات الوجه بشكل كبير.

رامز: أصعب مشهد كان تناول الخمر بدلاً من المياه بعدما نفدت منا على المركب، لأن المشاهد لا بد من أن يشعر فيه بالمصداقية.

شعر الجمهور أن المركب يحاكي الفيلم الأجنبي «تيتانك» بأحداثه، فما رأيكم؟

سعد: نتمنى بالطبع أن نقدّم فيلماً مثل «تيتانك»، لكن قصة «المركب» مختلفة تماماً ولا أعرف مصدر هذا الشعور لدى المشاهد، فالشبه الوحيد بين الفيلمين هو التصوير في البحر.

حاتم: هذه المقارنة غير واردة، لأن القصة التي اقتُبس منها الفيلم حقيقية وحدثت بالفعل لمجموعة من الشباب، لكن أُجريت معالجة درامية لها كي تصلح للطرح سينمائياً.

اتسم «المركب» بحالة حزن كبير في نصفه الثاني، لماذا؟

حاتم: أرى أن هذه الحالة طبيعية نتيجة تطوّر الأحداث ووفاة شخص من المجموعة التي كانت على المركب. وفي تصوّري أن الأحداث كانت تحتمل مزيداً من الحزن لأننا نقدّم واقعاً حقيقياً، فقد كان من الممكن أن يموت الجميع وليس واحداً منهم فقط.

سعد: أوافق حاتم الرأي، إذ كانت ثمة تبريرات درامية لزيادة جرعة الحزن في الفيلم لكننا التزمنا بالسيناريو المكتوب.

رامز، قدّمت تجربة غير موفّقة في فيلم «سفاري»، هل ترى أنها أثّرت عليك؟

لم يحقّق هذا الفيلم نجاحاً لكني استفدت منه على المستوى الفني ولست نادماً عليه لأن السيناريو كان جيداً، إنما ينفَّذ «الورق» أحياناً بطريقة غير مرضية ما يخرج التجربة بصورة مغايرة لما كان متوقّعاً وهذا ما حدث في «سفاري».

حاتم، بعد تجربة «أوقات فراغ» كان البعض يعتقد بأن كل ممثل في الفيلم سيكون بطلاً بمفرده، فلماذا لم يتحقّق ذلك معك حتى الآن؟

لأنني لا أبحث عن البطولة. ما يهمني هو الفيلم الجيّد فحسب أياً كانت مساحة الدور فيه، فما فائدة أن أقوم ببطولة فيلم لا يحقّق نجاحاً أو فيلم مقاولات؟ الأمر يرتبط بجودة العمل وقصته ومضمونه ولا معايير أخرى لي في الاختيار.

إسلام، عملت مع الفنان تامر حسني سابقاً فهل توافق على العمل معه راهناً خصوصاً بعد موقفه من الثورة ووضعه في مقدّمة القائمة السوداء؟

لست في محلّ دفاع عن تامر حسني لأنه نجم كبير وقد شرح موقفه باستفاضة في أكثر من مناسبة، من ثم لن أرفض التعاون معه لأنه فنان مهم وله جمهوره، والمواقف السياسية بعيدة تماماً عن العمل. وراهناً أحضّر لفيلم جديد معه سنصوّره بعد انتهاء تامر من تصوير فيلم «عمر وسلمى 3».

ما رأيكم بالأصوات المنادية بإلغاء الرقابة؟

سعد وحاتم: لسنا مع إلغائها لأننا في مجتمع شرقي له تقاليد يجب أن تراعى، لكني أؤيد المطالبة بتحجيم عملها ليكون في أضيق الحدود وبما يضمن وجود سينما تراعي عادات مجتمعنا.

إسلام: أخالف زميليّ الرأي لأن الرقابة لا تتدخّل إلا في الأعمال التي لها علاقة بالواقع السياسي والاجتماعي لذا فإن وجودها غير مبرَّر، وأرى أنها إحدى المؤسسات التي يجب أن تُلغى في مصر بعد الثورة.

رامز: لا مشكلة لديّ مع الرقابة لكني أعتقد بأن وجودها مهمّ أحياناً.

back to top