الإدارة فن، كما هي «الجمبزة» واللف والدوران فن، ولكل طريقته في استغلال وتوظيف إمكاناته الفنية، ويبدو أننا في الكويت موعودون مع الشيخ الدكتور طلال الفهد «الفنان» واتحاده غير الشرعي، بأن نظل لا نكاد نصحو من صدمة حتى تطيح بنا الأخرى، وكل ذلك بفضل سلسلة خطط الشيخ الدكتور و«ربعه».

Ad

والمعروف أن الفهد وربعه، من «فناني» التكتل والاتحاد غير الشرعي، لديهم خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة، كما أعلن هو نفسه عقب الفوز في بطولة غرب آسيا التي استخدمت «لرزة» الأمير علي بن الحسين، ثم أعاد علينا ذات الموال في مهرجان «حب الخشم» في استاد جابر الذي تلا الفوز ببطولة خليجي 20، لكننا لا نعلم حتى الآن ما هي الخطط؟ وما هي نتائجها؟

فمنذ أن أعلن الشيخ الدكتور خططه «واحنا في النازل»، فلم نكد نستوعب سؤاله وصرخته «تبون كأس آسيا» حتى وجدنا أنفسنا خارج المسابقة المذكورة من الدور الأول، ثم جاء الدور على المنتخب الأولمبي ليغادر تصفيات أولمبياد لندن 2012 مبكراً، وأخيراً ختمها برمي المنتخب الأول للمشاركة في منافسات الدورة العربية أمام منتخبات من الصف الثاني والثالث، وهو الذي يصارع من أجل البقاء ضمن تصفيات المونديال في مهمة أشبه بالمستحيلة، غير آبه بتأثير ذلك على نفسية ومعنويات اللاعبين والجماهير على حدٍ سواء، والسبب بسيط جداً، فخطط ذات الأطوال المختلفة، التي تحدث عنها، وأصم آذاننا بها، اتضح أنه لا علاقة لها بكرة القدم والتطوير، بل المجد الشخصي وإهداء الوهم للجماهير والشارع الرياضي عن طريق بطولات لا قيمة لها، مع ذلك فها نحن نفشل في الظفر بها.

ولأن الشيخ الدكتور ومن معه يملكون الفن، لكن بالتأكيد ليس في الإدارة، فلم يكلف نفسه الخروج على الناس لشرح المسببات التي دفعته، ومن يخطط معه، إلى اتخاذ قرار المشاركة في الدورة العربية بالمنتخب الأول واللاعبين الأساسيين، وظروف الخسارة والعروض المتواضعة التي قدمها المنتخب، بل دعا إلى مؤتمر صحافي لكي يكشف فيه عن شعار بطولة سمو ولي العهد، وبشرنا بأنه وصحبه قرروا تحويل المباراة النهائية لها ولبطولة كأس سمو الأمير إلى مهرجان يحمل الكثير من المفاجآت التي لن يكشف عنها، ليصور لنا أن كل ما تحتاجه الكرة الكويتية لتتطور هو أن تتحول المباريات النهائية للبطولات إلى مهرجانات، وكأننا في أيام «الترويح السياحي».

كنا نتمنى أن يتحلى بالشجاعة ليتحمل أو يحمل مسؤولية الظهور الهزيل لمنتخبنا في الدورة، لكن كما قلنا «الجمبزة» فن لا يملكه الكثيرون.

بنلتي

بطولة كأس سمو ولي العهد تختتم غداً، والأخ رئيس الاتحاد خاب نفسه ومؤتمر صحافي وبالك بالك علشان يكشف عن الشعار أمس الأول، أنا أقول «ليش ما نطرت تخلص البطولة أحسن» ولا اللي شار عليك تضيع موضوع المنتخب ما لقى لك عذر ثاني غير الشعار والترتيبات الأمنية؟!