ننصح بالمواظبة على تمارين تقوية القلب للحفاظ على الرشاقة، تحديداً في منتصف العمر. فوفق دراسة أميركية جديدة، تبيّن أن الأشخاص الذين يمارسون النشاطات باستمرار مع التقدّم في السن يكسبون وزناً أقل من أولئك الذين يتحرّكون بوتيرة معتدلة.

Ad

راقبت الدراسة 8340 شخصاً واظبوا على ممارسة الركض أسبوعياً طوال سبع سنوات. لوحظ أن الأشخاص الذين يركضون لمسافة تفوق 30 ميلاً في الأسبوع كسبوا نصف الوزن الذي اكتسبه أشخاص يقطعون أقل من 15 ميلاً في الأسبوع. كذلك، تبيّن أن النساء اللواتي يركضن لمسافة أطول يحافظن على خصر أنحف.

على صعيد آخر، تُعتبر مهمة الحفاظ على الرشاقة لعبة سهلة بمعنى الكلمة! وجد الخبراء أن تمارين العدو السريع تساوي النشاطات التي يمارسها الأطفال أثناء تجوّلهم في الملعب في فترات الاستراحة. وبالتالي، إنها عملية فاعلة وسهلة وتُعتبر أفضل من حصص الرياضة المنتظمة. فقد كشف الباحثون أن تطبيق ست حركات من العدو السريع، مدة الحركة الواحدة فيها 30 ثانية، ثلاث مرات أسبوعياً، تعطي الجسم المنافع نفسها التي تمنحها الهرولة أو تمارين الدراجة الرياضية طوال 45 دقيقة، خمس مرات أسبوعياً.

لا تتوقّفوا عن الركض!

إليكم بعض الأخبار السارة! قد تكون الأزمة الاقتصادية الراهنة مفيدة للصحة! لاحظت دراسة جديدة ارتفاع نسبة الأشخاص الذين يفضّلون السير أو ركوب الدراجة للذهاب إلى مكان العمل إذا كان يقع على مسافة قريبة، في محاولة لتوفير دفع المال على المواصلات. وجدت الدراسة أيضاً أن 32% من الناس باتوا يستهلكون الطعام ويدخنون بنسبة أقل. كشفت دراسة بريطانية أخرى أن ممارسة الرياضة لمدة 90 دقيقة فقط في الأسبوع تساهم في تخفيض نسبة الإصابة بالمرض، وبالتالي الاضطرار إلى التغيّب عن العمل. سيكون رب عملك مسروراً إذاً من نشاطك المستمرّ!

هل تعيش بعيداً جداً عن مكان عملك؟ في هذه الحالة، ننصحك بالخروج في فترة الاستراحة لممارسة المشي أو ركن السيارة على مسافة أبعد لتحريك الجسم لأطول فترة ممكنة.

خطوات إضافية

- التنزّه في الحدائق العامة: بإمكان الجميع الاستفادة من السير للحفاظ على الرشاقة، عبر التجوّل ببساطة في الحدائق العامة وتمضية وقت ممتع أيضاً. فضلاً عن ذلك، يعدّ المدربون الشخصيون والخبراء الآن مجموعة من برامج المشي لضمان الاستفادة القصوى من هذه الحركة.

- حبوب رياضية: اكتشف علماء أميركيون عقاراً يمكنه إنتاج مورّثة تحرق دهون الجسم. خلال الدراسة التي أجروها، حصلت الفئران على العقار الذي يحرّك عملية حرق الدهون في أجسامها، مع أنها لم تكن تتحرك. نتيجةً لذلك، لم تكتسب أي شحوم إضافية مع أنها كانت تتبع نظاماً غذائياً غنياً بالدهون. لكن يجب ألا يفرح الجميع بظهور هذا الحل، فمن المتوقع أن يُستعمل العقار حصراً لمعالجة الأشخاص الأكثر عرضة لظاهرة البدانة وألا يصبح بمتناول الأشخاص الذين يرغبون في فقدان الوزن ببساطة.

- دروس الباليه: هل سئمتِ من السباحة؟ ننصحك بتجربة دروس الباليه إذا كنت لا تحققين النتائج المنشودة. لاحظت الدراسات أن راقصي الباليه المحترفين يتمتعون بنسبة رشاقة أكبر من السباحين الأولمبيين. وتتفوّق المجموعة الأولى على المجموعة الثانية تحديداً في مجالات القوة، وقدرة التحمّل، والوضع الذهني، والمرونة، والتوازن.

- تجنّب السكتة الدماغية: يساهم الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط في الوقاية من نوبات القلب والسكتات الدماغية، ويخفّف أيضاً من حدة المضاعفات اللاحقة التي تنجم عن تلك الحالات. فقد لاحظت الدراسات تراجع نسبة الإصابة بالجلطات وتحسّن فرص التعافي منها عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام.

- منافع البيئة الخضراء: يمكن أن ينعكس العيش بالقرب من منتزه أو حديقة إيجاباً على رشاقة الأطفال! فقد كشف الباحثون الأميركيون الذين يدرسون تأثير المساحات الخضراء أن السكن في حي تكثر فيه المساحات الطبيعية الخضراء يعني تراجع خطر البدانة عند الأطفال تحديداً. عملياً، يتشجّع الأطفال على التحرك أكثر من العادة وسط المساحات الشاسعة في الهواء الطلق، ما يساهم في الحفاظ على رشاقتهم وصحتهم.

- الوقاية من سرطان الثدي: أشارت دراسة شملت 32 ألف امرأة طوال 11 سنة إلى أن النشاطات المكثّفة والمنتظمة، مثل الركض أو الرقص أو حتى الأعمال المنزلية، قد تساهم في تقليص خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 30% عند النساء غير البدينات، بعد مرحلة انقطاع الطمث. لكن ذكر الخبراء أن النشاطات الخفيفة مثل المشي لا تعطي المفعول نفسه.

يساهم الحفاظ على مستوى عالٍ من النشاط في الوقاية من نوبات القلب والسكتات الدماغية