من الشخصيات الكويتية التي لا يتردد اسمها بين الناس كثيراً المرحوم محمد عبدالحميد خلف الذي نشاهده في الصورة مستلقياً على كرسي بجانب الشيخ سعد العبدالله السالم، رحمه الله، وهما في سفينة في أوروبا عام 1954م.
ولد محمد خلف عام 1928 في الحي القبلي، وكان جده يلقب بخلف الحواجي لأنه، حسب بعض الروايات، كان أول من صنع الحلوى والرهش في الكويت وذلك عام 1896م، وكان الشيخ مبارك الكبير يشتري منه باستمرار ويقدم ما يشتريه كهدايا إلى ضيوفه. درس محمد خلف في المدرسة المباركية ثم سافر إلى القاهرة عام 1946 للدراسة، وعاد إلى الكويت عام 1950، ثم سافر مرة أخرى لدراسة الهندسة الميكانيكية في بريطانيا وعاد عام 1953 ومعه الشهادة، وكان يدرس معه في نفس الوقت الشيخ سعد العبدالله، والشيخ خالد العبدالله السالم، والسيد جاسم القطامي، والسيد سعد سلطان السالم، وغيرهم.في البداية عمل في دائرة الأشغال وترقى في المناصب، وعين مديراً لكراج الأشغال، ثم عين وكيلاً مساعداً، وفي عام 1964، عين وكيلاً مساعداً لشؤون التسليح بوزارة الدفاع ومقره العاصمة البريطانية التي قضى فيها سنوات طويلة من العمل، وتقاعد في بداية الثمانينيات، وقد توفي رحمه الله بتاريخ 8-10-2008 وليس له ذرية.وعرف عنه علاقته الوثيقة بالشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، والعديد من الشيوخ ممن هم في عمره، وترك لنا من خلفه مجموعة من الصور النادرة مع الشيخ سعد، وأخيه الشيخ خالد، رحمه الله، والشيخ فهد السالم، رحمه الله، والشيخ مبارك عبدالله الأحمد، رحمه الله، والشيخ جابرعبدالله الجابر، والشيخ مبارك عبدالله الجابر، رحمه الله، وغيرهم، وقد نشرت بعض منها في كتاب «الروضة تاريخ وشخصيات».وهنا لابد أن أشير أيضا إلى أخيه السيد عبدالعزيز عبدالحميد خلف (مواليد عام 1939) الذي كان من أوائل العاملين بالجنسية والجوازات مع مجموعة من الكويتيين منهم سليمان المشعان، وسليمان العمر، وخليفة اللوغاني، وسالم العبدالجليل، وأحمد الشميس، وحجي إبراهيم المزين.وكان مقر الجنسية والجوازات في الماضي داخل قصر نايف، ثم انتقل إلى مبنى الشرطة المقابل لساحة الصفاة، ثم استقروا لفترة طويلة في مبنى يطل على البحر بجانب الإذاعة القديمة، وقد عمل السيد عبدالعزيز خلف في الجنسية والجوازات من عام 1957 حتى نهاية السبعينيات.
أخر كلام
صورة لها تاريخ
29-07-2011