التحرك المبرمج من قبل الحكومة العراقية وبعض الأطراف السياسية هناك ضد الكويت تحت غطاء إيقاف دفع التعويضات وإلغاء مشروع ميناء مبارك الكبير، أمر خطير يجب التعامل معه على أساس أنه تهديد لأمن الكويت وتمهيد للاعتداء عليها، وهذا الأمر لا يجوز فيه المجاملة ولا التهاون، ولا التأجيل، ويجب أن تتكاتف فيه جميع القوى الرسمية والشعبية.
فعلى الحكومة ممثلة في رئيس الوزراء ووزير الخارجية التحرك السريع نحو دول الخليج لتوحيد الموقف تجاه هذه القضية، ثم التحرك في المحيط العربي الإقليمي ثم العالمي لشرح أبعاد العدوان المبيت ومحاولات تعكير أمن المنطقة وجرها إلى أجواء الحرب، وإعادة المنهج الذي كان يتبعه صدام حسين ومن قبله من رؤساء الجمهورية العراقية، وتحريك عواطف الشارع العراقي بمعلومات مغلوطة، وإحياء الأطماع القديمة في نفوس أفراد الشعب تجاه الكويت وأهلها.والواجب أيضاً يحتم على مجلس الأمة التحرك السريع نحو برلمانات العالم وشرح خطورة التحركات العراقية العدوانية، وتوضيح الحق الكويتي في تنفيذ ميناء مبارك الكبير، وإنه لا يمكن للكويت أن تمضي في مشروع يسبب ضرراً لأي من جاراتها، فالكويت كانت ومازالت حمامة السلام التي تحب الخير وتنشره في بقاع العالم من أقصاها إلى أقصاها، وأرجو ألا تشغلنا أمورنا الداخلية على أهميتها وخطورتها أيضاً ًعن الخطر الخارجي الأكبر.***الإنصاف والعدل صفتان لا تقوم الدنيا إلا بهما، والبعض يظن أنهما واجبتان على القضاة فقط لأنهم يصدرون الأحكام على الناس، وهذا خطأ كبير، بل هما واجبتان على الجميع، فكلنا نصدر يومياً أحكاماً على الناس ونتهمهم بالحق والباطل، فإن لم نتحر الإنصاف والعدل وقعنا في الظلم، والظلم ظلمات يوم القيامة كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق.كل واحد منا ينتظر من غيره أن يكون منصفاً معه وعادلاً في حكمه عليه فما بالنا لو انعكس الوضع وأصبحنا نحن من يحكم على الآخر.التسرع في الأحكام لإثارة الناس أو جلب أنظارهم أثناء الحديث في الديوانيات دون التثبت والتأكد من مصدر الخبر، أمر جد خطير ووسيلة هدم، وشرارة نار قد تحرق بنيان المجتمع وكيانه... فالله الله في أعراض الناس وذممهم، فلربما كلمة ينطق بها صاحبها لا يلقي لها بالاً تهوي به في نار جهنم.
أخر كلام
كلمة راس: العراقيون يبيتون شراً
18-09-2011