كالد: نسعى إلى تقديم مشروع التطلعات المستقبلية
أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالد» آمال الساير ان الجمعية هذا العام تعتز بأعمالها المقدمة ولا سيما مشروع «التطلعات المستقبلية للخدمات التعليمية للأشخاص من ذوي الاعاقة» الذي يبدأ بفلسفة التعليم المتخصص وينتهي باقتراحات الجمعية عن الأدوات والآليات التي تسهل مهمة العاملين في هذا المجال وخاصة في مجال تقديم الخدمات للطلبة من ذوي صعوبات التعلم والاضطرابات المصاحبة لها والتي هي مجال عملنا».
وأشارت الساير في حفل في ختام موسم الجمعية التربوي 2010/2011 تحت رعاية الشيخة شوق الصباح إلى أن «هذا المشروع ما هو الا مساهمة متواضعة من جانبنا نأمل أن تكون نواة لعمل أكبر وأشمل يساهم فيه جهات عديدة بحيث يصبح خارطة لطريق يؤدي الى خدمة تعليمية رائدة في مجال صعوبات التعلم»، مشيدة بـ»جهود الدكتور عيسى جاسم مساعد المدير التنفيذي للشؤون التربوية بمركز تقويم وتعليم الطفل صاحب فكرة هذا المشروع والملهم الرئيسي له والذي أثرى جهودنا بخبرته الواسعة في هذا المجال». وقالت: «إن مجلس ادارة الجمعية بذل جهودا كبيرة لإنجاح أهدافه في الأطراف الثلاثة للعملية التعليمية وهي الطالب والأسرة والمدرسة ولقد كان لفريق الدعم الذي شاركت به الأمهات مصدر سعادة لمجلس الادارة لأننا تعلمنا من التضحيات الكبيرة التي قدمتها الأمهات في سبيل أبنائهن وكذلك زملائي العاملين في التعليم وخصوصا مديري المدارس الذين قدموا قاعدة بيانات عن الطلبة ذوي صعوبات التعلم في عدد من مدارس التعليم الخاص هو من أهم سبل التواصل معهم ومع أسرهم لذلك نرجو أن نتعاون من أجل الوصول الى تلك المدارس ومنحهم فرصة التعرف على أنشطتنا التي تتمحور حول دعمهم ومساعدتهم وكذلك مشاركة الطلاب بأنشطتنا يجعلنا نشعر بالرضا عن عملنا الذي هو من أجل مستقبل أفضل لهم». وبينت الساير أن «الجمعية قامت في هذا العام بفتح باب أكبر للتواصل مع المسؤولين سواء في وزارة التربية وفي الهيئة العامة للأشخاص ذوي الاعاقة وخاصة مدير عام التعليم الخاص محمد الداحس ورئيس هيئة شؤون المعاقين الدكتور جاسم التمار فهم القادرون على ترجمة آمالنا وطموحاتنا الى واقع ملموس وتبديد خوفنا على أبنائنا وتحويله الى طمأنة وتفاؤل». وبدورها، ألقت سعاد العلي كلمة أولياء الأمور قالت فيها «لم أكن كاتبة أو روائية وليس أفضل من بقية الأمهات فكنت وما زلت نهاري مليء بالعمل وليلي بالأحلام فأنا أرملة ولدي أربعة أطفال وبدأت مشكلة ابنتي التي تعاني صعوبات التعلم في الروضة عندما لاحظت عدم وجود أصدقاء لها كمثيلاتها من الأطفال وكذلك لا تميز الحروف أو الأرقام وللأسف لم تتقبل المعلمات طفلتي وبدأت أسعى لاكتشاف نقاط الضعف والقوة وبحثت بالانترنت عن حلول لحالتها من خلال لعبة تبادل الأدوار حتى أنشط ذاكرة ابنتي عن طريق الدمى المتحركة وتم بالفعل تشخيص حالتها في سن التاسعة عندما انخفضت نسبة ذكائها الى 58% وبدأت تنخفض من عام الى آخر ولا يوجد من يساعدني في هذه الحياة واعتمدت على القراءة والبحث ولأن لكل باحث نصيبا من الخير وجدت في جمعية كالد الخير الكثير.