في غزة... برقع لفصل الصيف

نشر في 27-06-2011 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2011 | 00:01
تفضل العشرات من صبايا غزة غطاء الوجه في فصل الصيف، خشية أشعة الشمس الحارقة، وتفاديا للحرقة والسمرة التي تصيب بشرة الوجه خلال موسم الحر.

وتتباهى إيمان وهي فلسطينية في الأربعينيات من عمرها، بين رفيقاتها بنضارة بشرتها وعدم تأثرها بأشعة الشمس في رحلة ذهابها وإيابها من عملها اليومي.

وتقول إيمان التي تغطي وجهها بخمار ابيض لـ"الجريدة": "دأبت على ارتداء النقاب في موسم الحر منذ سنوات للحفاظ على بشرة الوجه"، وأضافت: "تعرضت في البداية للانتقاد والهمز واللمز من قبل الجيران لارتداء النقاب بشكل موسمي".

وفي عيادات الأطباء المختصين بجمال البشرة، ومراكز التجميل التي تستحضر أصنافا مختلفة من الكريمات، يلفت النظر وجود العشرات من الصبايا بهدف العلاج والحصول على وصفه لإزالة حروق الشمس.

وتقول أم احمد التي تجلس برفقة ابنتها لميس في أحد مراكز التجميل وسط غزة:

 "نصحت ابنتي أن ترتدي النقاب خلال الفصل الصيفي في الجامعة، لكنها ترفض"، وأضافت بسخرية: "لو سمعت كلامي كنا وفرنا أجرة التشخيص وثمن الكريمات الباهظة"، وفق تعبيرها.

وترفض ياسمين 23 عاما، منذ أن التحقت بالجامعة قبل ثلاث سنوات، التسجيل الصيفي بسبب الحر الشديد. وتقول ياسمين لـ"الجريدة": "تكلفة الفصل الصيفي مضاعفة بين الرسوم الجامعية، وكريمات الوجه"، مشيرة إلى أنها فكرت في ارتداء النقاب خلال فصل الصيف، لكن والدها رفض ارتداءه بشكل موسمي، واشترط ارتداءه على الدوام.

ولا يجد يوسف وهو خبير في صنع كريمات الوجه من أعشاب ومواد طبيعية مختلفة متسعا كافيا من الوقت للتوفيق بين عمله اليومي في إحدى الصيدليات، وصناعة الكريمات التي تقي حرارة الشمس، وتزيل حرقتها.

ويقول يوسف لـ"الجريدة": "هناك طلب كبير من النساء على كريمات الوجه خلال موسم الصيف"، واضاف: "ان ثمنها الباهظ لا يقف عائقا امام شرائها، خصوصا أن الصبايا في غزة خلال العقد الاخير أصبحن مولعات بالموديل ومهتمات بشكل كبير بجمال البشرة".

back to top