الله يبشرك بالخيربو صباح
قضية تجنيس العسكريين تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح تنمي قيم الولاء، وتعزز دور المؤسسة العسكرية في الدفاع عن الوطن، وتساهم بشكل كبير في حل مشكلة «البدون» بعد أن أضاع المجلس أولوياته، وفي وقت شكك الكثيرون في قدرة الحكومة على معالجة هذه القضية، ونسيها آخرون ممن رفعوا لواءها في حملاتهم الانتخابية.
بشر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح أبناءه العسكريين بأنه سيبذل قصارى جهده لمنح الجنسية الكويتية لمن يستحقها منهم مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وهي بشرى بحق تجعل من العيد عيدين لمجموعة كبيرة من العسكريين ممن أخلصوا العطاء للكويت.إن من المهام الرئيسة لوزارة الدفاع إعداد وتطوير القدرات القتالية للجندي الكويتي وتزويده بأحدث المعدات الحربية المتطورة وتنمية مهاراته القتالية من خلال المناورات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة للحفاظ على جاهزيته للذود عن الوطن وسلامة المواطنين.ولتحقيق تلك الأهداف لابد من تهيئة المناخ الاجتماعي المناسب للعسكريين كافة حاملي السلاح ممن أثبتوا ولاءهم للكويت، ومن هنا تنطلق أهمية حسم ملف الجنسية للحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية وصلابتها. قضية تجنيس العسكريين تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح تنمي قيم الولاء، وتعزز دور المؤسسة العسكرية في الدفاع عن الوطن، وتساهم بشكل كبير في حل مشكلة "البدون" بعد أن أضاع المجلس أولوياته، وفي وقت شكك الكثيرون في قدرة الحكومة على معالجة هذه القضية، ونسيها آخرون ممن رفعوا لواءها في حملاتهم الانتخابية.فتح هذا الباب لن يكون بالأمر الهين، وندرك حجم الضغوط التي سيواجهها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ممن يروجون لمقولة "الأجر مقابل عمل"، متناسين حقيقة أن الجندي هو أول من يقدم نفسه ضحية لتراب الوطن، فهل بعد تقديم الروح يظل حجة لمن يروج لتلك المقولة، وكأن الموضوع استشارة وعمل مؤقت؟"بو صباح" هذا الموضوع ليس مهما فقط لأبنائك العسكريين من فئة "البدون"، لكنه مهم للكويت جميعها، فالجيش هو الدرع الرادع لكل طامع بشبر واحد من تراب الوطن الطاهر... وأذكرك يا "أبا صباح" بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "عينان لا تمسهما النار أبداً عينٌ بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله"... وقوله صلى الله عليه وآله وسلم "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد". فهم أهلنا وحراس الوطن شأنهم شأن إخوانهم من الكويتيين والساهرين على حمايته.وضع النقاط على الحروف:البعض يحاول هذه الأيام إقحام المؤسسة العسكرية في قضايا الإضرابات المدنية لذا كان تصريح الشيخ جابر المبارك واضحا "إن الجيش لا يتدخل في شأن الإضرابات إلا عندما يكون هناك ضرر على البلاد وأهلها يسبب خسائر للدولة"... لذا الحديث في هذا الموضوع ليس مناسباً ولا يخدم المؤسسة العسكرية، وهو لخلط الأوراق ليس إلا... ودمتم سالمين.