لن نستطيع تجاهل المتغيرات التي شهدتها الساحة الانتخابية هذا العام، وأبرزها إنشاء شبكات من المجموعات النسائية والشبابية أذكر منها ثلاث مجموعات «صوت الكويت»، وحملة «شارك وراقب»، وحملة «صوّت بمسؤولية».

Ad

اليوم وقبل ساعات من تشكيل ملامح برلمان 2012 نتساءل بما ستؤول إليه الأوضاع المحلية السياسية منها والاقتصادية، فالأوضاع السياسية هي الخاصة بالحراك الانتخابي والواجهة البرلمانية الجديدة، والتحرك الحكومي لنهج جديد يتخذه مجلس الوزراء، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية التي بدأت تلقي بثقلها على المنطقة.

أما الاقتصادية فأبرزها معالجة تعثر المرحلة التنفيذية لخطة التنمية، واسترجاع النهج الصحيح في إدارة العملية الاقتصادية الانتقالية نحو الخصخصة والشراكة وغيرها من أساليب تطوير الخدمات وتخفيف العبء عن الميزانية العامة.

ولن نستطيع تجاهل المتغيرات التي شهدتها الساحة الانتخابية هذا العام، وأبرزها إنشاء شبكات من المجموعات النسائية والشبابية أذكر منها ثلاث مجموعات "صوت الكويت"، وحملة "شارك وراقب"، وحملة "صوّت بمسؤولية" voteresponsible.

هذه الحملات ابتدأت بعدد قليل من الراغبين في حماية الحراك الانتخابي من التراجع، ثم تطورت لتضم عددا كبيرا من المهتمين والمتطوعين, تجمعهم أهداف مشتركة، وهي إضفاء المزيد من الوعي نحو آلية الانتخاب، وتوجيه الأغلبية الصامتة إلى صناديق الاقتراع، وذلك بعدما ظهرت بوادر العزوف عن الانتخاب هذا العام من قبل الأغلبية التي تشعر بعدم الرضا تجاه انتهاك المواثيق الأخلاقية في العمل البرلماني على الرغم من إيمانها وحرصها على التمسك بالمؤسسة التشريعية.

لذا فقد شهدت بعض الدوائر وأبرزها الدائرة الشبابية الثالثة "شبكات" من المتطوعين والمتطوعات لتحفيز وتحريك عملية الاقتراع بشكل حيادي واختيار مستقل؛ بعيدا عن "المؤثرات" المتعددة العائلية منها والطائفية.

أما المتغير الثاني فهو الإعلام، فقد اختارت القنوات التلفزيونية الرسمية السهل الممتنع بتركيزها على المرشحين الجدد، الأمر الذي أعطى دفعة للمرشحين أصحاب المهارات الإعلامية للوصول إلى الساحة الإعلامية بشكل سريع, أما القنوات الخاصة فتسابقت نحو استقطاب الإعلانات التجارية الانتخابية, ولم يتطرق أحد للقضايا الحيوية على الساحة الإقليمية كالاتحاد الخليجي والرقابة المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي والقضايا المحلية عبر طرح السيناريوهات الانتخابية بجرأة.

كما كانت البرامج الحوارية تطرح في السابق, فتناقش النظم الانتخابية المتغيرة كنظام القوائم أو تعديل الدوائر، وما يجب أن يطرح لتطبيق اللوائح الداخلية، وإنشاء قانون لتأسيس الكتل البرلمانية، وذلك ليقوم الإعلام بدوره القيادي في طرح الحلول.

وأخيراً وليس آخراً، تمنياتي بنجاح النواب أصحاب النهج التنفيذي, كما أتمنى أيضا استمرار عمل شبكات التحفيز والرقابة الانتخابية، لتفرض على أعضاء البرلمان تخصيص ساعات من كل أسبوع لأهالي الدائرة، ويصبح الشعار "دعوة خاصة للناخب لاستجواب ومحاسبة النائب"!

كلمة أخيرة:

هل ستمنح فرصة الانتخاب لمن هم خارج الكويت من طلبة ودبلوماسيين ومحبي السياحة والاستجمام عبر الاقتراع الإلكتروني؟ أم عبر التسجيل بالسفارات؟

وكلمة أخرى:

أتمنى أن تتبنى جامعة الكويت نهج "التعليم للجميع" وتقوم بشكل مستمر بفتح باب غير المقيدين والقبول المشروط في برامج الدراسات العليا.