الهيئة العامة للبيئة
لجمعيات النفع العام دور بارز في المجتمع وتثقيفة، سواء كانت ثقافة صحية أو اجتماعية أو غيرها، لا سيما في أغلب المجتمعات المتقدمة، وهذا لا يقل أهمية بوجهة نظري عن الأكل والشرب، خصوصاً في هذا الوقت الذي تتكالب الناس فيه على ارتكاب أبشع الجرائم، لأن الإنسان عندما يخوض في شيء ينسى نفسه غالباً. فهو ينشغل فقط بردود الفعل الصادرة عن الآخر، والتصدي للأزمات دون المبادرة للبناء والتقدم، ودون طرح حلول إلا ما ندر، فالفاعلون هم الذين يجيدون المناورات في الحياة، وتوزيع الأوقات والأدوار، ولكن ليس بوحي منزل بل بالتعلم والثقافة، وهنا محور عمل جمعيات النفع العام ودورها في المجتمع.
وليس صحيحا أن كل شيء تقوم به الحكومات، بل هي تصرف أمور الناس ومصالحها، ومصالح الدولة في المحافل الدولية والمحلية، وتقوم بترخيص الجمعيات لمن يطلبها، وإن كانت المبادرة مطلوبة ولكنها ليست ملزمة، والحكومة نفسها تحتاج إلى من يساندها في تثقيف المجتمع، فهي تصرف على التعليم وتوفير الأمن وسبل العيش اليسير. وما لفت انتباهي في الكويت هو فكرة وجود «الهيئة العامة للبيئة»، وسعيها الحثيث للحفاظ على بيئة نظيفة ومراقبتها وسبر مواطن التلوث، فهي فكرة وهاجة وراقية جداً، لكن عندما رأيت مبناها صعقت، فهو نفسه يحتاج إلى رعاية بيئية وفنية وأمور عدة، ولكن لنقل إنهم في بداية المشوار والطريق أمامهم طويل، وإننا نعول عليهم الكثير. وكلنا أمل في الدكتور خالد العنزي مدير الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة العامة للبيئة، لأنه رجل ناجح اجتماعياً ومهنياً؛ لهذا نتأمل فيه الوجه المشرق ونرجو إطلاع الإخوان الصحفيين على جهود الهيئة والتواصل معهم باستمرار، لتكاتف الجهود والوصول إلى الغاية.ملاحظة: صرح أحد المسؤولين في الهيئة العامة للبيئة أن هناك مخالفات على بعض المنشآت النفطية في البلاد، ونتمنى من الدكتور خالد العنزي توضيح هذا الأمر للصحافة وما سبل المعالجة التي تقوم بها المصانع؟ وما مدى نجاحها؟