الإعلاميّة اللبنانيّة ليليان داوود: الربيع العربي عجَّل في عودتي إلى مصر

نشر في 11-01-2012 | 00:02
آخر تحديث 11-01-2012 | 00:02
No Image Caption
بعد غربة 12 عاماً أمضتها في لندن متنقلة بين محطات إعلامية من بينها هيئة الإذاعة البريطانية التي عملت فيها أكثر من ست سنوات، عادت الإعلامية اللبنانية ليليان داوود إلى الوطن العربي، تحديداً إلى مصر لتطل عبر شاشة «أون لايف» في برنامجها الجديد «الصورة الكاملة» (يذاع من الأحد إلى الخميس)، ويتناول الشأنين العربي والدولي.

عن أسباب عودتها واختيارها مصر تحديداً  للانطلاق في تجربتها الجديدة كان الحوار التالي معها.

اخترت مصر تحديداً لانطلاقتك الجديدة، لماذا؟

راودتني فكرة العودة قبل بداية الربيع العربي، ومع اندلاع الثورة في تونس تحمست أكثر، فاتجهت إليها واجتمعت مع إعلاميين واتفقنا على تأسيس وكالة إعلامية، ومع  تسارع الأحداث ارتأينا  ضرورة ضم مصر، فسافرت  إلى القاهرة وأجريت اتصالات فيها، ولكن واجهتنا صعوبات في تأسيس هذا المشروع الإعلامي بسبب تعقيدات السوق في هذا البلد.

لم تتوقفي عند الصعوبات وغيرت وجهة اهتماماتك، كيف؟

أثناء زيارتي القاهرة  تابعت قنوات مصرية مختلفة وراقبت كيفية تفاعلها مع الأحداث، فجذبني أسلوب الزميلة ريم ماجد وتغطية قناة «أون تي في» للثورة المصرية منذ بدايتها، فسألت عن مالكها وعرفت أنه رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذي سبق أن التقيته لدى زيارته إلى لندن للتحضير لمشروع ثقافي، فاتصلت برئيس القناة ألبرت شفيق واقترحت عليه أن أعمل فيها.

ما الذي جذبك إلى هذه القناة؟

يملك القيّمون عليها فكراً مهنياً محترماً، بالإضافة إلى أنها نقلت الأحداث في مصر منذ بداية الثورة ومن دون تزييف، وقد تأكدت من ذلك خلال لقائي مع رئيس القناة، فعرضت عليه فكرة برنامج أرغب في تقديمه، وصادف ذلك مع الاستعدادات لإطلاق قناة  «أون لايف» المتخصصة في السياسة   العربية والعالمية، من ثم عقدنا لقاء ثانياً في لندن اتفقنا خلاله على ملامح البرنامج وتفاصيله.

ما الذي يميز برنامجك عن البرامج السياسية الأخرى؟

يتميز بنقل معلومات مبسطة للمواطنين المقيمين في الخارج وعرض ما يحدث في الخارج للمواطن المصري فمثلا أنا لبنانية لكني عندما أشاهد برنامج «توك شو} لبنانياً لا أفهم ما يحدث في بلدي، لذا ألجأ إلى قناتي «الجزيرة» و{العربية» لتتضح أمامي  حقيقة الأمر، كونهما تعرضان الحدث بشكل أفهمه كلبنانية مقيمة في الخارج.

ألا يمثل الانتقال إلى قناة «أون لايف» تراجعا بخاصة أنها جديدة؟

ليس لقناة «أون لايف» أجندات خاصة تسعى إلى تنفيذها، إنما تقدّم  خطاباً إعلامياً متوازناً بعيداً عن التحيز، ويساعدني في ذلك فريق عمل يخوض في غالبيته مجال الإعداد التلفزيوني للمرة الأولى، وهو ما ساهم في أن أنقل له خبرتي.

هل ثمة مقارنة بين القنوات المصرية والـ «بي بي سي»؟

القنوات المصرية أقل شهرة من الـ«بي بي سي»، كذلك القنوات العربية باستثناء قناتي «الجزيرة» و{العربية»، بالإضافة إلى أن المستوى الإعلامي في هيئة الإذاعة البريطانية أهم بالطبع، فهي تمثل مدرسة إعلامية مختلفه، وتعلمت فيها مبادئ إعلامية تجعل العمل في أي مكان آخر صعباً.

برأيك، هل حققت قناة «أون لايف» الانتشار المرجو منها؟

مرّ على إطلاق القناة بضعة أشهر فحسب، لذا لا يمكن الحكم عليها لأنها ما زالت في بدايتها، فقناة «أون تي في» الرئيسية استغرقت عاماً حتى حظيت بنسبة مشاهدة مرتفعة وباتت من القنوات الأكثر مشاهدة،  بفضل تقديمها لغة مختلفة،  أعتقد أن «أون لايف» بحاجة إلى مزيد من الوقت.

أخبرينا عن برنامجك «الصورة الكاملة».

نستعرض ما يحدث في العالمين العربي والدولي بشكل موسع من دون الخوض في تفاصيل دقيقة لا تهم المشاهد ولن تغير من حقيقة الحدث الذي نسعى إلى رسم ملامحه إلى المشاهد.

ما التحديات التي واجهتها في الانطلاق في برنامج سياسي في هذا الوقت بالذات؟

التحدي الأكبر كان في كيفية جذب المشاهد، قد تكون شعبية البرنامج في سورية وقطر واليمن وليبيا أكبر من مصر، نظراً إلى متابعتنا المستمرة لما يحدث هناك، والتعامل مع  الأحداث بشكل حيادي وعرض الرأي والرأي الآخر، ثم لا أسمح بتوجيه نقد شخصي لسياسيين، ولا بد من أن يكون النقد موضوعياً ومستنداً إلى أدلة وشواهد.

يتزامن عرض البرنامج مع برنامجي «بلدنا بالمصري» و{آخر كلام»، ألا ترين أن توقيته غير ملائم؟

لكل مذيع جمهوره الذي يتابعه، ثم المادة الإعلامية التي أقدمها مختلفة عن تلك التي تقدمها زميلتي ريم أو زميلي يسري فودة، ثمة تنسيق بيننا لنتحاشى التشابه في ما نقدمه، فمثلا إذا شاهدتَ قناة «الجزيرة» من الصباح وحتى المساء ستجد ما لا يقل عن أربعة برامج تناقش الأزمة السورية، إنما يناقشها كل برنامج بطريقة مختلفة، وهو ما يتم بالفعل في «أون تي في».

كيف تقيمين تجربتك في تقديم برنامج «برلمان ما بعد الثورة» أثناء الانتخابات التشريعية في مصر؟

استمتعت بالعمل، إذ كانت فرصة، بالنسبة إلي، للتعمق في الشأن الداخلي المصري، واستفدت من خبرة زميلي يسري فودة أثناء مشاركتنا التقديم سوياً.

back to top