منظور آخر: كل عام وقلوبكم مفعمة بالحب متجددة بالأمل
بعد غد يستقبلنا أول أيام العام الجديد... فقد مضى عام مثقل بأحداث وهموم، وفصول ربيع متكررة هنا وهناك، سقطت رموز الظلم، ومازال العالم يتعافى من أحداث 2011، لا يهمني في هذه اللحظة من يومك الجديد ما حدث في العالم، ما يهمني هو ما حدث في حياتك!حين يمر عام بأكمله وتظل إنجازاتك مقتصرة على التذمّر، فذلك ظلم في حق نفسك، حين يمر عام بأكمله وقائمة أمانينا معلقة ولم ننجز منها شيئاً، فليس ذلك سوى انتقاص من ذواتنا.
حين نتعود الكسل وكثرة الملامة دون حتى محاولة لتطوير الذات، فذلك يعني أننا بدأنا ننجرف إلى دوامة السلبية دون إنجاز، فحالنا كحال أولئك الذين ننتقدهم.تبدو الأيام والشهور متشابهة إلى أن ينتهي العام ويدخل جديد، هنا حيث تنتفض أرواحنا فجأة ونبدأ بمحاسبة أنفسنا... لنبدأ اليوم بتذكر ماذا نريد، وما قضيتنا في الحياة؟ وماذا نحب؟ هناك من يعيش «جلد الذات» بشكل يومي بسبب عمله في مكان قاتل للطموح، يعيش هذا النزيف الداخلي كل يوم ويرسم ابتسامة صفراء فقط ليعيش.لا تستحق نفسك أن تظلمها أكثر، وأن تجلدها أكثر، ابحث عما تحب، فلا يبدو السعي وراء حلمك وتحقيق ذاتك متأخرا، ولا تكن متذمراً لا تبحث عن حل، بل كن أنت كما تحب.أصحاب الأرواح المتخبطة لا يحبونك، فأولئك يريدون أن يطمسوا شخصيتك لتصبح نسخا مكررة من ألعابهم، بسبب كلام الناس وانتقاداتهم كي تتغير لتناسب مواصفاتهم، فلا تبع روحك وقلبك لمن يريد تغييرك، ومن يحبك فسوف يحبك كما أنت لا كما هو يشتهي ويريد.أنت أيها الأب الجديد والأم الجديدة تعلما أن تظهرا الحب لأبنائكما، ولا تبخلا عليهم بالثناء والتشجيع واجعلا من أحضانكما قبلة يتجهون إليها إن احتاجوا صدرا حنونا... ولا تجعلاهم يتسولون الحب من خادمة أو مدرسة أو أي شخص كان، فكونا هناك من أجلهم.يبدأ بعد غد عام جديد، يستحق أن نقف مع أنفسنا، نجدد أهداف رحلتنا في الحياة، ونمحو أخرى، فهناك شيء ما، هدف ما، شخص ما يستحق أن تطور نفسك من أجله، وقبل كل هذا افعل ذلك لنفسك... أحبوا ذواتكم لتحبوا حياتكم، وكل عام وقلوبكم مفعمة بالحب متجددة بالأمل.