كيف نكتشف حقيقة المرشحين؟ (2)
نريد أن نعرف المرشح الصادق وطريقة تفكيره؛ لذلك فالسؤال المباشر ولو كان محرجاً فهو ضروري، فلنسأله عن دخله، وعن تمويل حملته الانتخابية، وعن رأيه في قضايا محلية حساسة مثل المشاكل الاجتماعية والقضايا التي تقلق الوطن ورأيه في كل منها.لنسأله في القضايا العربية والدولية لنرى مدى معرفته ومتابعته لما يجري حولنا، كما نريد أن نعرف ما إذا كانت ثقافته تؤهله لأعمال اللجان في مجلس الأمة، وهل لديه إلمام بقضايا الوطن والمواطنين وعنده حلول جيدة لكل منها.
نريد أن نعرف مدى إلمامه بنصوص الدستور وروحه، وماذا سيفعل لتفعيل مواده غير المطبقة؟ وكيف سيحافظ على دستورية القوانين والمؤسسات التشريعية والرقابية كافة؟ نريد أن نصل إلى مدى إدراكه للقوانين والأعراف الإنسانية وتطبيقاتها في الكويت، وما يراه فيها، وما تحتاجه الكويت لرفعة حقوق الإنسان لكل الكويتيين والمقيمين على أرضها، فالذي يمثلنا في المؤسسة التشريعية يجب أن يكون على مستوى من الإدراك بهذه القوانين ومدى تطبيقاتها في الكويت. في القضايا الشخصية لا نريد الدخول في الفضائح أو القضايا الشخصية البحتة، لكن نريد معرفة أخلاقياته من خلال علاقاته الأسرية والاجتماعية، هل هو مرتبط وعلاقاته متينة مع أسرته وأقاربه وجيرانه أم أنه في مشاكل مستديمة معهم؟ فالذي "لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس"، كما يقول المثل، ومعرفة الناخبين بهذه النواحي مهمة جداً لمصداقية المرشح وأمانته في طرحها في المستقبل.يمكن أن يقيم رواد الدواوين والمشاركين في ندوات المرشح ما يشبه اختبارات الكفاءة، فيسأل عن عمله، عاماً كان أو خاصاً، وكيف وصل إلى ما وصل إليه؟ ما أهم نجاحاته وكيف حققها بقدراته الخاصة؟ وإن كان مديراً أو مسؤولاً لنعرف كيف يدير؟ وهل يدرك الحقوق والواجبات ويفهم المشاعر الإنسانية ويستطيع التعامل مع أنماط العمل والعاملين بكفاءة؟إذا كنا نريد التغيير للأفضل فليكن اختيارنا أفضل، وهذا بيدنا نحن إن أردنا.