خلافاً لتوقّعات المواقع الإلكترونية والمجلات بأن لقب ستار أكاديمي لهذه السنة سيكون من نصيب السورية سارة فرح، التي رسمت أكثر من علامة استفهام حول سلوكها السيئ في الأكاديمية وإصرار القيّمين على البرنامج على تسليط الضوء عليها بشكل كبير، جاء الفوز من نصيب المشتركة المصرية نسمة التي بكت فرحاً عند صدور النتيجة ورفعت علم بلدها مصر عالياً من ثم عانقت والديها اللذين صعدا إلى المسرح لتهنئتها كذلك رئيسة الأكاديمية رولا سعد التي هنأتها على فوزها.
استحقّت نسمة هذا الفوز عن جدارة كونها أثبتت، طيلة فترة وجودها في الأكاديمية، تقدماً ملحوظاً يوماً بعد آخر، إضافة إلى مقوّماتها الفنية الواضحة وقدرتها على أداء الألوان الغنائية كافة من شعبية وطربية وفولكلورية وأوبرالية وباللغات العربية والإنكليزية والإسبانية والفرنسية...أما على صعيد تصرّفها داخل الأكاديمية، فبقيت على مسافة واحدة من الطلاب ولم تفتعل مشاكل، خلافاً لبعض زملائها، وركّزت على عملها وصفوفها ولم تدخل طرفاً في الثرثرات والقيل والقال والنميمة لجذب الأضواء إليها...في كل مرة كانت نسمة تعتلي المسرح كان الجمهور يقابلها بتصفيق حار مع كل وصلة غنائية تقدّمها، ولم يقتصر التشجيع على المصريين الحاضرين في الاستوديو إنما نالت إعجاب اللبنانيين والخليجيين الذين كانوا يحضرون الحفلات تشجيعاً لأبناء بلدهم...في حوار سابق مع «الجريدة» صرّحت نسمة بأن الفن حلمها منذ الطفولة وهي مصرّة على تحقيق طموحها بجهدها وتعبها، ولديها قناعة بأن ما يتحقّق سريعاً ينتهي سريعاً. وعن تجربتها في الأكاديمية أوضحت: «أنا سعيدة كوني عند حسن ظن الأساتذة والقيّمين على البرنامج. لم أخض هذه التجربة للترفيه أو تمضية الوقت بل لإبراز إمكاناتي الفنية ومقوّمات صوتي وصقل موهبتي». يُذكر أن نسمة احتلت مراراً المرتبة الأولى في قائمة أفضل خمسة طلاب.نشاز وثرثرةلم تكن السوريّة سارة على المستوى المطلوب خلال الحفلة الأخيرة بل أتحفتنا بنشازها اللامحدود خصوصاً حين أدت أغنية «لشحد حبّك» مع الفنانة نجوى كرم، فكان الصراخ سيّد الموقف ولم تشكّل ثنائياً ناجحاً مع كرم التي كانت تتحرّك بسرعة على المسرح ويتفاعل الجمهور معها في حين بقيت سارة جامدة، إضافة إلى فستانها الأسود الذي لم يكن لائقاً عليها بل أكسبها وزناً زائداً. ليس هذا فحسب، إنما أزعجت الحضور والمشاهدين أيضاً بنشازها وصوتها القوي عندما أدت أغنية «ساعات ساعات» للفنانة صباح من دون أدنى حدّ من الإحساس.عُرض تقرير خاص بسارة ركّز على جمال صوتها وقدراتها الاستثنائية (لم نشاهد أياً منها طيلة الحفلات الماضية) ولم يتطرّق إلى سلوكها الأكثر من سيئ في الأكاديمية وبراعتها في اختلاق المشاكل مع زملائها ونميمتها، والجميع يذكر أن مغادرة الطالب المصري كريم كامل الأكاديمية هذه السنة كان بسبب ثرثرة سارة التي اتهمته بأنه شاذّ جنسياً.أما المشترك المصري أحمد، الذي وصل إلى النهائيات على رغم افتقاره إلى أدنى المقومات الفنية، فكان سيئاً خلال الحفلة أداءً وحضوراً، والإطلالة الأفظع حين أدى أغنية «جبّار» للفنان عبد الحليم حافظ، وأقلّ ما يقال إنه شوّهها شكلاً ومضموناً. كذلك لم ينجح في أداء أغنية «سبتني» إلى جانب الفنان صابر الرباعي الذي حلّ ضيفاً على الحفلة.أحلام ضائعةوعدتنا رئيسة الأكاديمية رولا سعد بموسم تاسع لـ «ستاراك». غريب أن سعد لا تهتمّ بمصير الطلاب الذين تخرّجهم سنوياً وتبني لهم أحلاماً أثناء وجودهم في الأكاديمية ليجدوا أنفسهم ضائعين وتائهين حين يغادرونها لعدم توافر شركة إنتاج تتبنّاهم. كذلك من الأفضل لو تضاعف سعد انتباهها السنة المقبلة ولا تقع بما وقعت فيه هذه السنة ما عرّضها لانتقادات، إذ حولّت برنامجاً قائماً على اكتشاف مواهب فنية عربية إلى برنامج قائم على قصص حبّ وخيانة وغيرها لجذب نسبة مشاهدة أكبر وكسب مبالغ مالية ضخمة.كانت إطلالة مقدّمة البرنامج هيلدا خليفة أكثر من جميلة وانعكست عفويّتها إيجاباً على أجواء الحفلة.على الهامش• جالت كاميرا الأخبار في «المؤسسة اللبنانية للإرسال» في كواليس البرايم الأخير من «ستار أكاديمي»، قبل اختيار نجم الأكاديمية لهذا الموسم، وسجّلت لقاءات مع مديرة الأكاديمية رولا سعد والطلاب الثلاثة الباقين.• أبدت سعد حماستها لمعرفة نجم هذا الموسم، فيما قالت الطالبة سارة فرح: «إذا ربحت الحمد الله، وإذا خسرت يهمني أن أكون حظيت بمحبة الجمهور في الفترة التي أمضيتها في الأكاديمية», أما الطالبة نسمة فقالت: «فخر لي ولمصر أن أصل إلى البرايم الأخير، ولا شك في أن وجود طالب ثانٍ من مصر حتى النهاية يشعرني بالأمان، فللمرة الأولى في البرنامج يبقى مشتركان من البلد نفسه إلى البرايم الأخير. أتمنى أن يوفّقنا الله كلنا ولا يهمّ من يربح فكلنا نستحق الفوز»، بدوره أكد أحمد أقوال زميلته نسمة وشكر الناس الذين شجّعوه وصوّتوا له.
توابل
الطالبة المصريّة نسمة فازت باللقب عن جدارة
17-07-2011