للأسف نعاني نحن في الكويت من ذاكرتنا الطويلة الأمد التي لا نستطيع استحضارها إلا إذا كان الموقف شخصياً جداً، أما على صعيد مصلحة الدولة والأمانة المكلفين بها في التصويت في مجلس الأمة فـ«الله بالخير».

Ad

في الفترة القصيرة الماضية عملت لوضع سلسلة من التغريدات تحت «هاشتاق» كي- لا ننسى، لإيماني الشديد بأن هذه المرحلة هي مرحلة التذكير لا مرحلة النسيان، مرحلة التنبيه والتحذير لأن الجميع سيذهب خلال أقل من شهرين للتصويت؛ فإما أن يكون إيجابيا ويدلي بصوته وإما سلبياً ويجلس في بيته، وما سنختاره في النهاية هو من سيحدد مستقبل الكويت السياسي، سيحدد ما علاقاتنا بالدول؟ وأين ستصرف أموالنا؟ وهل سننتهي كما قالت السفيرة جونز وقبلها توني بلير أم نبقى على الخارطة؟

كي لا ننسى... من النائب الذي يقف ضد التعليم المشترك وهو طبيب ولادة؟

كي لا ننسى... من كان يتنفع من الحكومة وتصله المناقصات على طبق من ذهب قبل أن يصبح في المعارضة؟

كي لا ننسى... من يطالب الحكومة بالقضاء على الفرعيات وهو يقبل مخرجاتها بتكتله؟

كي لا ننسى... من يستخدم أصله الهاشمي الشريف ليستغل على البسطاء من الناس ويهددهم بغضب جدته عليها السلام منهم؟

كي لا ننسى... من كان ينادي بحماية الكويت من المزدوجين، وقد كان يعرض 1500 دينار لمن يعمل معه؟

كي لا ننسى... من هم نواب اللجنة التشريعية الذين وافقوا على بقاء خلف دميثير في المجلس رغم حكم التزوير؟ ومن هم النواب الذين وافقوا على بقائه بعدها في تصويت المجلس؟

كي لا ننسى .. من هم النواب الذين كانوا موالاة في ظل وجود أحمد الفهد في الوزارة، ومعارضة بعد خروجه؟

كثيرة هي الأمور والنقاط التي يجب ألا ننساها قبل توجهنا إلى التصويت أو دعمنا لمرشح على حساب آخر، ولا يسعنا المجال لذكرها... لكن لنسعَ في البحث عن مرشحنا ومواقفه وتصويتاته... لنحاول أن نغير.