تسوقك لأقدار
كنا ذات شتاء نلتقيأكتب كلمات
أعلمها جيداًوتجهل يارا نبضها المتدفقمن الذي علّم فؤادي وأهدى سكونه هذا النبض الجارف؟كلمة عابرة تطوّح برأسك أيها المتهالكيارا لم تعد كما عهدتها، كانت تقرأ ما تخطه يمينكفيما تعبث الأرقام المجنونة برأسها ذات اليمين وذات الشمال.احترس لفؤادك/ أيهذ الساري وحيداًودع وراءك ما تعلمته يداك من رجفة الأماسي الدافئةوالخيال البعيد المخاتلدع وراءك ما تجتذبه الريح وتحتضنه عيناك.كنا ذات مساء أيهذا المخاتل أنت وأنانتداول «قصائد حب» مجنونة، نكتبها بخط الأناملونتقاسم أريجها. كان الراحل قباني في أوج حبه وعنفوانهوأما كلماته فمحرّمة، تنكرها المطابع، وتختطفها أنامل الفتيات اليافعات.تسوق خيالك، فيما المدينة البعيدة تنتظر أحلامك الدافئةهكذا تشاء للأحلام أن تكون، وهكذا تسوقك الأقدار إلى حيث تشاءلم تتعلم بعد حسبة الأرقام، والصعود عبر الأنفاق الخلفية خطؤك الوحيد يا صديقي، لم تتعلّم لعبة الأرقامكنت تجهل القراءة الصحيحة، و»توظيف» الكلماتفيما تكبر المدينة يلتف نهداها، وتسير نحو الخديعةإنها الفصل الأخير من الحكاية.إلى أين تسير خطاك/ أنت يا من تتدثر بحكايا الأمسوتثمّن عاليا دعاء الجدات المنهكات.المدينة التي كنت تيمم شطرها، هاهي تباغتك بما لست تشتهيصغارك يكبرونواليمام الذي أطلقت عنانه ذات مساءتمضي به الأيام صوب البداية/ النهاية.تحتفظ كعادتك بسكون المكانوتتساءل كم نافذة مشرعة هذا المساء. خيط وحيد يبعثر سكون المساء/والضحكة المجلجلة لم تكن تعتادهافمن الذي بدّل همس الأشياء؟ المساء تهادى إليك نبضهوالأمل الذي كنت تعتاش رداءه، تبدّل هو الآخر، أو تلقفته أمنيات الأنهرالمتدافعةالمتدفقةالحالمةالناهضةالواقفة ببابك.