رغم أن الكويت دولة مسالمة، وتنتهج منذ قيامها سياسة التواصل وحسن الجوار مع كل جيرانها ومحيطها العربي والإسلامي، إلا أنها كانت دائماً تتعرض لمؤامرات ومكائد من قبل مَن يعلنون صداقتها، والأخطر من ذلك محاولة البعض استنساخ لبنان آخر في المنطقة يَنقلون إليه كل معاركهم وصراعاتهم، الفكرية والحزبية، ولعل خبر القبض على خلية تخريب وتجسس تابعة لبلد عربي وحزب مسلح أكبر شاهد على ذلك. وقد سبقتها الخلية الإيرانية التي تم القبض عليها وصدر بشأنها حكم قضائي... لذلك أعتقد أن الواجب يحتم علينا، وبخاصة في هذه الأيام التي تموج بالفتن في عالمنا العربي، أن نتوقف قليلاً ونراجع سياستنا الخارجية ونعيد النظر في منهج «الهون أبرك ما يكون» ونضع خطاً أحمر تحت كلمة الأمن الوطني، ونتشدد في الرد على كل مَن يحاول تجاوز ذلك الخط... فمساعداتنا الاقتصادية، وعلاقاتنا الدولية، وإعلامنا الصادق الموثوق به، ودورنا المؤثر في منظومة مجلس التعاون الخليجي، كلها عوامل يجب أن تُجنَّد لحماية أمننا الوطني... ويدنا الممدودة دائماً بالسلام والمحبة يجب أن تقتصر على مَن يسعى نحونا بالسلام والمحبة... هذه الرسالة يجب أن تصل إلى أصحاب العلاقة بكل وضوح وجلاء ومباشرة دون حياء ولا تغليف، فالأمر لا يحتمل التأخير، والظرف لا يحتمل التردد.
وأنا على يقين أن الشيخ محمد الصباح قادر على أن يوصل تلك الرسالة بكل شجاعة وثبات.الكويت كانت، ومازالت، دار العرب والمسلمين وملاذهم الآمن، وصدرها مفتوح لكل الشرفاء... الشرفاء فقط... أما المخربون وناكرو المعروف فليست الكويت بحاجة إليهم، وليس في أرضها شبر يستطيع أن يحويهم، وعلى الحكومة أن تعيدهم إلى بلادهم التي جاءوا منها دون أي تردد.***أعلنت لجنة قبيلة مطير بـ«التطبيقي» تزكية ممثل لها في قائمة «المستقبل الطلابي»... قرأت الخبر المنشور عبر «تويتر» فعلمت مدى جسامة تهاون الحكومة في التعامل مع الظواهر الاجتماعية في البدايات، وعدم تقديرها لخطورة نتائجها.***أخي القارئ الكريم سأتوقف عن الكتابة طوال الشهر المقبل على أن أعود مع بداية الشهر الكريم إن شاء الله.
أخر كلام
كلمة راس : استنساخ لبنان خليجي
29-06-2011