نطالب بالتساهل في إعطاء التراخيص، ولا نريد أن نضع طموح الشباب تحت مقصلة البيروقراطية العقيمة، ونريد لهذا الوطن أن ينتعش بمشاريعه الصغيرة قبل الكبيرة، ولا نريد أن يتم تقليص طموحات الشابات في عمل «الكب كيك» في البيوت وتزيينه وتصويره كأنه معجزة التاريخ، ولا نريد أن يكتفي شبابنا بعمل «البسبوسة» في المنازل وتوزيعها على البيوت.

Ad

الكل يحلم أن تصبح الكويت مركزاً مالياً وتجارياً، حتى إنَّ وقع الجملة على أذني بات مملاً، فلقد فقدت بريقها، لأننا جميعاً نحلم أن تنتعش الكويت اقتصادياً، ولكن هذا لن يتم دون تشجيع الطاقات الشابة المفعمة بالأمل والطموح، إذ يحلم العديد من الشباب والشابات في الكويت بتأسيس مشروعهم الصغير، ولكن تحقيق هذا الحلم يحتاج إلى معاناة يومية مع البلدية إن أردت أن تستخرج الرخصة.

إذ يتم عمل إجراءات تعسفية لمن يريد أن يستخرج رخصة مشروعه في الكويت، أياً كان؛ مطعماً أو مقهى أو محلاً تجاري، فيعاني صاحبه الأمرَّين في الإجراءات التي لا تنتهي، وسوء تعامل الموظفين مع الجمهور، فضلاً عن تعطل الإجراءات إن غاب أحد الموظفين أو المهندسين، وكأن وجود البديل بات حلاً غير مطبق!

فغياب موظف يعني تأجيل المعاملة، وهذا ينطبق على كثير من الجهات الحكومية بكل أسف!

نطالب بالتساهل في إعطاء التراخيص، ولا نريد أن نضع طموح الشباب تحت مقصلة البيروقراطية العقيمة، ونريد لهذا الوطن أن ينتعش بمشاريعه الصغيرة قبل الكبيرة.

ولا نريد أن يتم تقليص طموحات الشابات في عمل "الكب كيك" في البيوت وتزيينه وتصويره كأنه معجزة التاريخ، ولا نريد أن يكتفي شبابنا بعمل "البسبوسة" في المنازل وتوزيعها على البيوت، فلا بأس بكل هذا، ولكن نريد لأفقهم أن يتسع.

ولا نريد أن تنحصر المواهب في عمل "الدراريع والقرقيعان الرمضاني"، ولصق أسعار بمئات الدنانير استغلالاً لحاجة الناس في هذا الشهر.

نفتخر بكبار المستثمرين ونحن سعداء بما أنجزوا من مشاريع مهمة في الكويت، ولكن تشجيع المبادرات الفردية هو ضرورة لنصبح مركزاً مالياً وتجارياً حقيقياً.

أتمنى من الحكومة أن تطبق الحكومة الإلكترونية بحق، وأن تراقب هذه الجهات وترى طريقة تعاملها مع الجمهور، وترسل مراقبين بشكل سري لتقييم الموظف الحكومي وطريقة تعامله؛ فضلاً عن انتشار ظاهرة الرشاوى في بعض الجهات.

من لا "واسطة" له ولا يقدم رشاوى غالبا ما تتعرض معاملته للتأخير أو الرفض، وهذا ما يحز في الخاطر في بلد مثل الكويت.

قفلة:

شاهدت إعلاناً لفريق التوعية بمرض الزهايمر في إحدى الصحف المحلية، الإعلان كان صورة للفنانة إلهام الفضالة، وهي في قمة السعادة وتحمل أكياساً تسوَّقتها، مع وجود جملة على صورتها تقول: "ما تعرفين نفسج واللي حولج"، وجرحتني تلك الدعاية، فمرض الزهايمر لا يعني السعادة والتسوق واعتلاء الابتسامة وجوه مرضاه، بل هو مرض مستعصٍ، يجب أن تكون التوعية به بشكل صحيح لا عشوائي!