نعم هذا ما كُنّا نتوق إليه،

Ad

هذا ما افتقدناه منذ سنوات قليلة مضت...!

نعم أيتها الملكة...

افتقدنا جمالك هذا، وهيبتك هذه

افتقدنا بهاءك العظيم والذي لطالما عشقناه وأفتتنّا به،

وبرغم فقدنا الكبير هذا، إلا أننا أيتها الملكة لم نفقد إيماننا بك

ولم يقلّ قَدْرُك عندنا قيد أُنملة،

ولم يتراجع حبنا لك حجم شعرة.

لقد تركتِ من جمالك فينا ما لا يُمحى مع الوقت، ونهرا من الابداع في ذاكرتنا ما لن ينضب.

الفنانة القديرة سعاد عبدالله...

أيتها الملكة

أبدعت في "فرصة ثانية" كما هي عادتك،

أمتعتِ محبيك بأدائك العظيم والرائع...

بكيتِ فأبكيتِ

ضحكتِ فأضحكتِ

تناميت بأدائك عبر الحلقات حتى غدوتِ وارفة كشجرة من الجنة!

بقي عرشُك فارغا لفترة مضت لأن ليس له إلا أنتِ

وها أنت تعودين أيتها الملكة لتتربعي عليه بكل هيبتك وجمالك

وها هو تاجك المزيّن من قلوبنا يعود بكل فرح ليستقرّ فوق هامتك،

تاجٌ لم تحصلي عليه زورا وبهتانا،

بل استحققته عن جدارة، من خلال سنين طويلة من العطاء الذي لا يشبهه عطاء،

لا يوجد بيت في الخليج إلا وقد كنت لأحد فيه في يوم من الأيام الأم، أو الأخت، أو الابنة، أو الزوجة، أو فتاة الأحلام!

كنت جميع النساء في امرأة!

كنت جميع النهارات في شمس،

وجميع الأنهار في قطرة،

وجميع الأشجار في ورقة خضراء لا يعرف طريقها الجفاف ولا الذبول،

أثريت أرواحنا فنّا... فعشقناك،

أصدقت العطاء... فهتفنا باسمك،

تميزتِ إبداعاً... فجاءتك القلوب راضية مرضية،

لن أكون رصينا ورزينا في الحديث عنك أيتها الملكة،

فهذه وظيفة النقاد.

هم المُلزمون بالكلمات الرمادية، والعبارات التي تحاول جاهدة الانفلات من رائحتها ومذاقها،

وهم المُلزمون باستخدام الجُمل التي تحاول الإمساك بعصا الرأي من المنتصف،

النقاد هم الوحيدون القادرون على ألّا يفقدوا توازنهم عندما تضيء السماء فجأة، والقادرون على ألّا يفقدوا أبصارهم حينها حتى وإن فقدوا بصيرتهم!

وهم وحدهم القادرون على الإمساك بلجام آهة إعجابهم، وزمام دهشتهم،

وهم المجبورون على أن يضعوا قدما هنا، والأخرى على الطرف المضاد،

وهم المضطرون على وضع النظارات الطبية ليشاهدوك،

أما نحن فلسنا مضطرين لفعل ذلك لأننا نراك بقلوبنا

نحن أيتها الملكة عشّاقك... الطيبون،

نحن أطفال فنك الأبرياء

نبكي من القلب عندما لا نراك كما اعتدنا أن نراك، ونكاد نطير من الفرح عندما تكدّسين في جيوبنا قطع الحلوى اللذيذة التي يصنعها فنك!!

نحن محبوك البسطاء الذين على استعداد أن يتنازلوا عن كل حيائهم من أجل صرخة إعجاب بمشهد تقومين بأدائه بحرفنة عالية، وتلقائية آسرة!

نحن الذين لا يعنينا وقارُنا حين تمرّين كبرق يعبر خاصرة انتباهنا المشدود إليك من وريده،

نحن دراويشك أيتها الملكة

نعبّر عن محبتنا وإعجابنا بك بلا خوف أو خجل،

نتهجأ اسمك كتعويذة لتطرد الأرواح الشريرة من بيت الفن

ونؤمن أنك نعمة عظيمة تستحق أن نصلي كي تدوم.