صفحة بعنوان «التبرع بالدم في الكويت» تحث الناس على العمل الإنساني

Ad

أحيت الأسرة الدولية منذ يومين، اليوم العالمي للتبرع بالدم، بعد أن حددت منظمة الصحة العالمية يوم 14 يونيو لتوجيه الشكر والتقدير إلى ملايين الناس الذين ينقذون آخرين، ويسهمون في تحسين حياتهم عن طريق التبرع بدمائهم.

ويركز هذا الحدث السنوي على ضرورة تحفيز مزيد من الناس على التبرع بدمائهم، كما يبلور الطريقة التي تجعل عمليات نقل الدم مأمونة ومتاحة لجميع سكان العالم.

أما في الكويت، فقد نظم بنك الدم المركزي الكائن في الجابرية احتفالاً بالمناسبة تحت شعار "المزيد من الدم المزيد من الحياة"، إلا ان هذه المبادرة كانت ستبقى محدودة، لولا الحس الإنساني الذي يتولّد لدى بعض الأشخاص، ويدفعهم إلى خدمة القضايا النبيلة المتعلقة بصحة الإنسان وبقائه.

هذا الحس الإنساني دفع لينا الخطيب إلى تسخير وسيلة دخلت في صلب حياتنا الاجتماعية أخيراً، وهي الـ"فيس بوك" لخدمة هذه القضية، فأنشأت بمبادرة فردية، صفحة على الموقع الاجتماعي الشهير بعنوان "التبرع بالدم في الكويت". وتُعنى هذه الصفحة بتأمين النواقص لدى بنك الدم في الكويت عبر الرسائل التي تُبثّ إلى أعضاء هذه المجموعة.

ويتم بالتعاون مع "بنك الدم" تأمين حاجات الناس من فئات الدم النادرة، وقد ساهم الـ"فيس بوك" بتسهيل تلك المهمة بشكل أسرع من المعتاد، كون هذا الموقع بات يحتل حيزاً مهماً في مختلف نواحي حياتنا الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والصحية.

وذكرت الخطيب أن التجاوب مع صفحتها الإلكترونية كان سريعاً، وأقبل كثيرون على التبرّع، مشيرةً إلى السهولة التي يؤمنها للتواصل مع المتبرعين.

وأشارت الخطيب إلى أن "الشعور الإنساني كان وحده وراء تحركها في اتجاه تحريك موضوع التبرع بالدم"، داعيةً المواطنين والمقيمين إلى "استغلال صحتهم بعمل الشيء المفيد والتبرع واستغلال وسائل الإعلام الحديث لنشر الوعي والثقافة الصحية".

وطمأنت الناشطة الاجتماعية إلى سلامة عملية التبرع، إذ إن بنك الدم لا يسحب أي عينة من أي متبرع قبل فحص نوعية الدم والتأكد من جودته وخلّوه من أي أمراض.

ويعود التبرع بالدم بالفائدة على المتبرِّع والمتبرَع إليه، إذ إن بإمكان المتبرِّع التأكد من صحته عبر الفحوصات الطبية التي يجريها بنك الدم، كما تتيح عملية التبرع بتجديد خلاياه الدموية، فضلاً عن الشعور الرائع بأنه بذلك قد ينقذ حياة إنسان.