علي الرضوان والمجلس التأسيسي
أظن أن على الأستاذ علي الرضوان واجباً تاريخياً لكتابة مشاهداته على ذلك العصر، يبين فيه الجهد والوقت الطويل الذي استطاعت القوى السياسية بمساندة من الحاكم الشيخ عبدالله السالم أن تنجز دستوراً نقل الكويت من وضع بدائي إلى آخر متطور.
أول العمود:
سألني طفل عمره 8 سنوات: «إذا خلص النفط شنو راح يصير»؟أجبته: تنقطع الكهرباء!***أمين عام المجلس التأسيسي وسكرتير لجنة إعداد الدستور الأستاذ علي الرضوان كان ضيفاً لندوة مهمة أقامها "المنبر الديمقراطي" في ليلة رمضانية جميلة عقدت يوم الأربعاء الفائت تحت عنوان "الكويت من الإمارة إلى الدستورية".وربما كان ما تطرق له الضيف من مواضيع ليست بجديدة لمن عاصروا أو قرأوا عن حقبة المجلس التأسيسي واللاعبين الأساسيين في تلك المرحلة. ما لفت نظري وأنا أستمع إليه، شعوري بأن لدى هذا الرجل كنزاً من المعلومات تملي عليه المسؤولية التاريخية أن يدونها في مذكرات، خصوصاً أنه تشرف بأن يكون شاهد عيان على مرحلة مفصلية من مراحل بناء الدولة الدستورية.وقد سأله أحد الحضور عما إذا كان يفكر في كتابة مذكراته الشخصية عن معاصرته لكتابة دستور الدولة في تلك الحقبة الذهبية، وكان رده: أنا أحاول أن أجمع وألملم بعض أوراق تلك المرحلة.علي الرضوان شهد وحضر أكثر من ستين جلسة للمجلس التأسيسي ولجنة إعداد الدستور، ودوّن وكتب مناقشات القوى السياسية الفاعلة آنذاك حول مواد الدستور وهي:أبناء الأسرة الحاكمة، الأسرة الاقتصادية الفاعلة، والقوى السياسية الشعبية في ذلك الوقت، وعدد آخر من الأعضاء المستقلين.ومن دون شك فإن ما بين سطور محاضر المجلس التأسيسي سطور أخرى لم تكتب بعد، تتعلق بوظيفة هذا الرجل التنفيذية البرلمانية، إضافة إلى كونه رجل قانون، وهي سطور نتمنى أن ترى النور على يديه لتضيف لبنة جديدة إلى مجموعة إصدارات سابقة من بينها كتاب "نصف عام للحكم النيابي" في الكويت لسكرتير المجلس التشريعي في عام 1938 السيد خالد سليمان العدساني، وهو من كتب المذكرات النادرة.أظن أن على الأستاذ علي الرضوان واجباً تاريخياً لكتابة مشاهداته على ذلك العصر، يبين فيه الجهد والوقت الطويل الذي استطاعت القوى السياسية بمساندة من الحاكم الشيخ عبدالله السالم أن تنجز دستوراً نقل الكويت من وضع بدائي إلى آخر متطور.فهل يستجيب قلمه لهذا الواجب؟