الرئيس الجديد بحاجة إلى وزراء شباب أكفاء شرفاء قادرين على القيادة واتخاذ القرار، وفهم دورهم السياسي والتنفيذي، وزراء مشهود لهم بالأمانة والنزاهة ويمتلكون الصفات والخبرة القيادية، ولهم سجل واضح من النجاح في المهام التي عملوا بها، سواء في العمل العام أو الخاص.

Ad

لكي ينجح رئيس الحكومة الجديد ويحدث التغيير الذي يترقبه الناس لا بد أن تسانده كفاءات متميزة. والكويت غنية بالكفاءات من كل التخصصات وبمستويات راقية. ولكي يصل إلى هذه الكفاءات لا بد أن تتغير طريقة البحث والاختيار. لا بد من الخروج من دائرة البحث الضيقة التي اقتصر البحث في حيزها في الوزارات السابقة كافة، كما نأمل أن نخرج من أسلوب المحاصصة ومحاولة إرضاء القبائل والطوائف وأصحاب النفوذ.

الرئيس الجديد بحاجة إلى وزراء شباب أكفاء شرفاء قادرين على القيادة واتخاذ القرار وفهم دورهم السياسي والتنفيذي، وزراء مشهود لهم بالأمانة والنزاهة ويمتلكون الصفات والخبرة القيادية، ولهم سجل واضح من النجاح في المهام التي عملوا بها، سواء في العمل العام أو العمل الخاص.

في وزارات الدولة ومؤسساتها شباب يفخر الإنسان بإنجازاتهم وعلمهم وخبرتهم وإنسانيتهم وقدراتهم الخاصة. وفي القطاع الخاص قيادات أنجزت وحققت نتائج طيبة وأحسنت حسابات المخاطرة وأنقذت شركاتها من المخاطر التي تعرض لها الآخرون.

ما على الرئيس إلا أن يبحث عن هؤلاء... قد تكون مهمة صعبة في غياب نظام للبيانات يرصد ويقيّم هذه القيادات، لكن الرئيس يستطيع تكليف جهات محايدة لتقديم هذه البيانات، وعليه مهمة الغربلة للمفاضلة بين هذه الكفاءات دون الالتفات للضغوط الاجتماعية السياسية المختلفة. لو أراد الرئيس الجديد أن يكتب اسمه في تاريخ الرؤساء المنجزين، فإن تشكيل الوزارة هذه المرة يجب أن يأتي مختلفاً، وأن يدير مجلس الوزراء بشكل مختلف.

ربما يرى البعض استحالة هذا بوجود تدخلات القصر والعائلة والأحزاب والقبائل والطوائف وغيرهم، لكن نجاحه في إعادة الكويت إلى طريقها الصحيح لا يتم إلا بالابتعاد عن كل منغصات هؤلاء وتدخلاتهم.

بهذا الفريق وبسياسة واضحة وصريحة لا يبقى مجال للمساومة أو الابتزاز أو الضغوط من أي طرف، بمن فيهم بعض أعضاء مجلس الأمة، وربما اكتسب الرئيس دعماً كبيراً من كل مؤسسات المجتمع المدني لو أظهر هذه القدرة على الاختيار وانتهج سياسة مختلفة عن أسلافه.

فهل يستطيع؟