هدى صابر... آخر شهيدات ثورة "25 يناير"، وثاني شهيد تقدمه أسرتها الصغيرة في سبيل الدفاع عن حرية الوطن، بعد أن استشهد شقيقها يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضي، شيعت أمس جنازتها بمدينة الإسكندرية، إذ وافتها المنية فجر أمس بعد معاناة شديدة بسبب إصابتها برصاصة في "عنقها" أثناء محاولتها إبعاد قاتلها الضابط مصطفى الدامي عن شقيقها، فقتلهما سوياً.

Ad

هدى، التي لم يتخط عمرها 17 عاما،ً ذهبت إلى ميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية يوم 28 يناير الماضي، والمعروف إعلامياً بـ"جمعة الغضب"، شاهدت ضابطا يتوجه نحو شقيقها الكبير ويستعد لإطلاق الرصاص عليه لأنه يهتف بسقوط نظام حسني مبارك ودولة الفساد، فاندفعت نحوه لإنقاذ شقيقها فأطلق الضابط الرصاص عليهما سوياً، فأردى شقيقها شهيداً في الحال، بينما ظلت هي تصارع المرض و"الإهمال الطبي" منذ 6 أشهر تقريباً.

وتجمع أمس آلاف من أهالي المدينة أمام مسجد القائد إبراهيم لتشييع جثمان الشهيدة، بعد وفاتها بمستشفى الشفاء بالقاهرة فجر أمس، في انتظار دفنها في مسقط رأسها بالإسكندرية.

وقال أحد أقارب هدى لـ"الجريدة" إن الأسرة اتهمت ضابط الشرطة مصطفى الدامي بقتل نجليها هدى وإبراهيم، وأن هذا الضابط بدلاً من أن يُحاكم حصل على ترقية ليصبح مسؤولاً بقطاع التدريب في وزارة الداخلية، وطالبت الأسرة بسرعة محاكمة الضباط قتلة المتظاهرين.