خطف مواطن ونحن صامتون

نشر في 11-02-2012
آخر تحديث 11-02-2012 | 00:01
No Image Caption
 علي عبدالعزيز أشكناني يعلم الجميع كما نعلم نحن أن المطالبات بتعديل المادة الثانية، وإلغاء احتفالات "هلا فبراير" لا يعد سو فرد عضلات بسبب النسبة الكبيرة للإسلاميين والمتشددين، وسيطالبون قريبا بمنع أي منتج أحمر في "الفالنتاين"، فلقد احترفوا قتل البسمة بامتياز.

أكتب هذا المقال وأنا في أيامي الأولى بأستراليا لإكمال الدراسات العليا، ويا له من كم هائل من الطلبة المبدعين الذين تطلبهم جامعاتهم أنفسها للعمل لديها في المستقبل، وقد خططوا مستقبلهم بدقة متناهية وللأسف الشديد هذا المستقبل لا يتضمن الكويت، أحدهم من المتخصصين بالجينات، ويكمل دراساته العليا الآن، يقول رفض محمد هايف أن يأخذ بالـ"دي إن إيه" في قضايا تحديد النسل فماذا أفعل في الكويت؟ كل ما يهم نوابنا الأفاضل ليس إعادة تنظيم الهيكل الوظيفي في الدولة، ولا كيفية القضاء على البطالة المقنعة، بل ما يهمهم توجيه فوزهم للبحرين تارة، وسورية تارة أخرى، وبعضهم اهتم بصنع البطولات الوهمية من خلال برنامج عمل يقوم على الشتم والبصق، وإن تطوروا قليلا وجهوا أفكارهم إلى كيف ستكون كويت السواد باللحية والعباءة منظراً لا جوهرا، فماذا نحن فاعلون؟ اختطف مواطنونا دون أن ننبس ببنت شفة، اختطفوا من أحلامهم وآمالهم بقوانين رجعية وتصريحات طالبانية ووساطات وتخاذلات حكومية، فمن يرجع مواطنينا المخطوفين بفعل فاعل كويتي إلى كويتهم؟

back to top