فعلاً... صوت الكويت

نشر في 21-01-2012
آخر تحديث 21-01-2012 | 00:01
No Image Caption
 علي عبدالعزيز أشكناني إن أخطر ما يمكن أن يحدث في العملية الانتخابية ليس وصول الفاسدين والمرتشين والنطيحة والمتردية، بل إن هناك أمراً أخطر بكثير يتمثل بعدم المشاركة في عملية التصويت من الأساس، مع تكرار الأعذار الواهية التي لن تكون مقبولة بالنسبة إلينا أبداً. "المجلس ما سوّى شي"، "لم نر أي فائدة من النواب"، "فشلونا الله يفشلهم"... وغيرها الكثير من العبارات التي قد تكون صحيحة في بعض جوانبها، لكنها لا ترقى أن تكون عذراً لعدم التصويت، فعدم تصويتنا في الانتخابات الماضية هو سبب تردي الحال، وعندما تصل نسبة المقاطعة إلى 42% فلنعلم أن العملية الديمقراطية برمتها في خطر، وأن الـ42% من غير المصوّتين- دون ذكر غير المقيدين- يتحملون الجانب الأكبر مما آلت إليه الأوضاع، ولن أبالغ إن قلت إنهم مسؤولون أكثر ممن صوّت للفاسدين والمرتشين وأبطال الصراخ والعراك لأن تصويتاتهم "تفرق". "تفرق"... هو عنوان حملة توعوية يقوم بها شباب وشابات تجمع "صوت الكويت" الرائع الذي يمثل صوت الكويت الحقيقي المؤمن بالدستور الكويتي وبنشر ثقافة الديمقراطية السليمة، هذه الحملة التي تدعو الناخبين وتشجعهم على التصويت، ثم توضح بشكل لا يختلف عليه اثنان صفات المرشح الواجب وصوله، بالإضافة إلى طريقة التصويت، وأكاد أجزم أن أغلبية الناخبين لو شاهدوا هذا "الفيديو التوعوي" الرائع لارتفعت نسبة التصويت بشكل لا نحلم به، وقد يكون بداية التغيير المنشود. إن شباب تجمع "صوت الكويت" رفضوا أن يكونوا مجرد قطعة أثاث تستعمل تتأثر ولا تؤثر بما يدور حولهم، يتم تحريكها حسب الأوضاع ولا تملك تغيير المزاج العام، وآثروا على أنفسهم أن يجتهدوا ويبدعوا بحملات وأفكار كان الكثير يعتقد أن الشباب الكويتي لا يمتلك أن يصل إليها، فبدؤوا بحملات عدة وختموها بحملة "تدري"، والآن في حملة "تفرق" من خلال مقاطع فيديو على "اليوتيوب" بتصوير وأفكار رائعة تواكب سرعة الحدث وأطروحاته في هذا التوقيت. شباب وشابات "صوت الكويت"، نزعوا مسامير الإحباط واليأس واستعملوها لتعليق لوحة من التفاؤل الرائع، ونشروا ألوان الطيف على الرقعة السوداء التي خيمت على سماء الكويت، ولم يبالوا بكم الإحباط والعقبات، واستطاعوا على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات إرساء مفهوم جديد للعمل التطوعي غير المسيس كونهم أصحاب قضية تمسكوا بها عوضاً عن تركها تنهش من قبل الذئاب من الطامعين والحاسدين وأصحاب المصالح الخاصة، فشكرا "صوت الكويت" لأنكم فعلاً... "صوت الكويت". بالإمكان الاطلاع على فيديو حملة "تفرق" الرائع من خلال كتابة اسم الحملة، أو اسم التجمع في خانة البحث على موقع "اليوتيوب"، أو من خلال متابعة التجمع على "تويتر" @soutalkuwait.
back to top