ليالي الكويت الجميلة
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
القاعة الأنيقة التي أقيمت فيها الأمسية وأخيرا الجو المعتدل في هذه الأيام من السنة كل هذه المغريات الجميلة لم تشفع للأمسية أن تنجح جماهيريا. كنت أتمنى رؤية أعضاء الرابطة والشباب المهتمين بالشعر وهم يتماسون مع زميلهم الشاعر وضيفهم، وألا يقتصر الحضور على مجموعة صغيرة من الأصدقاء وضيوف المجلس الوطني الذين تمت دعوتهم لاحياء أنشطة أخرى. فالحضور هنا ليس فقط لمؤازرة الشعراء وانما مؤشر على تفاعل المهتمين في الأدب والنقد مع النشاط الابداعي ومؤشر على الحركة الأدبية في الكويت. انني على يقين تام بأن لا أحد يحمل في داخله هاجس افشال الأمسية، لكنه كما قلت في البداية هو هاجس اليأس من الفعل الثقافي ودوره في انعاش الحركة الثقافية الكويتية التي تمر بأزمة ليس فقط على صعيد حضور الأمسيات، وانما أيضا على صعيد التفاعل مع الكتاب وانعدام الاهتمام به والتشجيع على قراءته وهي أزمة عميقة في حاجة الى دراسة أكثر عمقا وبحثا لفهم أسبابها وسنتطرق إليها في ما بعد.الذي شدني في الأمسية هو قراءة الشاعر صلاح دبشة لقصائده من جهاز I-phone، ورغم أن صلاح دبشة اعتذر عن ذلك مبررا أن ما حدث كان بسبب عطل في جهاز الطباعة. كنت أود ألا يعتذر عن الخطأ وأن يقرر أن ذلك تجريب جديد للقراءة من الجهاز وهو تجريب جميل كان من الممكن أن يخدم الصحافيين الذين يصورون قصائد الشعراء لتغطياتهم الشعرية، ويمكن ارسال القصائد للصحافيين عن طريق البريد الالكتروني.في البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب العربي مجموعة من الفعاليات أتمنى ألا يفسدها غياب الجمهور. فهذه هي ليالي الكويت الجميلة.