كان الإعصار "ساندي" يتقدم أمس بثبات نحو شمال المحيط الأطلسي، بينما سعى الأميركيون على الساحل الشرقي إلى التزود بالمؤن، وتحصين منازلهم قبل وصول العاصفة الهائلة إلى الساحل، ترافقها أمطار غزيرة ورياح عاتية.
ويتوقع أن تصل العاصفة المضاعفة إلى الساحل عبر نقطة بين فرجينيا وماساتشوستس في وقت مبكر من الغد، وأن تثير الفوضى في الأيام الأخيرة المتوترة قبل الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر المقبل.وبينما تقدم الإعصار باتجاه الشمال الشرقي، تم تصنيفه ضمن الفئة الأولى على مقياس قوة الأعاصير، حيث بلغت سرعة رياحه المستمرة 120 كلم في الساعة، بحسب المركز الوطني للأعاصير.وحذرت المصلحة الوطنية للأرصاد الجوية من أن العاصفة قد "تخلّف آثاراً هائلة على طول ساحل كارولاينا الشمالية"، لكن مسؤولي أجهزة الطوارئ كانوا أكثر قلقاً حيال ما قد يحدث شمالاً.إلى ذلك، أعلنت شركة أمتراك للقطارات وقف بعض الخدمات أمس، خصوصاً قطارين على خط نيويورك واشنطن المكتظ.وبدأ السكان يستعدون لأمواج هائلة وانقطاعات كهربائية وفيضانات على اليابسة وسقوط كثيف للثلوج في الأعالي بعيداً عن الساحل.وقد توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى فلوريدا، مع انقطاع حملته الانتخابية بسبب اقتراب الإعصار، بينما ألغى المرشح الجمهوري ميت رومني لقاءات في فرجينيا وتوجه إلى أوهايو.وضرب الإعصار هايتي الأسبوع الماضي، مخلفاً 44 شخصاً، كما أدى إلى مقتل 11 في شرق كوبا.في موازاة ذلك، حدث زلزال بقوة 7.7 مساء أمس الأول، في جزر الملكة شارلوت، قبالة الساحل الغربي لكندا على المحيط الهادئ، ما أدى إلى إعلان إنذار بحدوث أمواج تسونامي في "هاواي"، قبل أن يرفع بعد وقت قليل.وصرح مركز الإنذار في المحيط الهادئ: "بحسب جميع البيانات التي نملكها، فإن خطر تسونامي تراجع، ولا يفترض أن يتزايد مجدداً"، مؤكداً أن مستوى الأمواج وقوة التيارات البحرية مازالا يشكلان خطراً على المراكب والسابحين، مشيراً إلى أن "هذا التهديد سيستمر ساعات إضافية".(واشنطن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
آخر الأخبار
«ساندي» يتجه نحو الولايات الأميركية الشرقية
29-10-2012