تونس: مواجهات بين الأمن ومحتجين
المرزوقي: الحكومة تواجه صعوبات بسبب ثقل التركة وقلة الخبرة
تجددت أمس، المواجهات العنيفة بين قوات الأمن التونسي ومحتجين في مدينة سليانة جنوب غرب تونس العاصمة، وذلك لليوم الثاني على التوالي وسط حالة من الاحتقان الشديد الذي وصل إلى بقية مدن هذه المحافظة وقراها.وقال شاهد عيان إن هذه المواجهات تجددت عندما تدخلت قوات الأمن بالقوة مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشارع للمطالبة برحيل المحافظ، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية مشاركتهم في احتجاجات أمس الأول، مضيفاً أن قوات الأمن كانت عنيفة في تدخلها، حيث استخدمت خراطيش من نوع "دم دم" التي عادة ما تُستخدم أثناء الصيد، ما أسفر عن سقوط العديد من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى المحلي لتلقي الإسعافات الضرورية.
وقد أعلن النائب في المجلس الوطني التأسيسي عن محافظة سليانة اياد الدهماني أمس دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما وصفه بممارسات القمع التي تمارسها قوات الأمن ضد أهالي محافظته. وقال الدهماني إن قوات الأمن وصل بها الأمر إلى حد الإقدام على تنفيذ اقتحامات ومداهمات شملت حتى المستشفيات لاعتقال الجرحى، وذلك في سابقة لم تعرفها تونس من قبل.في السياق، أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أنه لا ينزه الحكومة التونسية الحالية، ولكنه أوضح أن الحكومة تواجه صعوبات كثيرة "ناجمة بالأساس عن ثقل التركة وقلة الخبرة".وأضاف: "أقول لمن ينتقدونها ليلا ونهارا أنا أتحمل مسؤوليتي في كل إنجازات الحكومة وكل إخفاقاتها لأني جزء من الترويكا"، موضحا أن "المؤسسات في تونس بحاجة لمراجعة وإصلاح، بعد أن خربها النظام السابق، فنحن نبني على خراب 50 سنة من الديكتاتورية".(تونس - يو بي آي، د ب أ)