سيني جادياجا يستدعي ذكريات من السنغال
أعماله تمزج بين الفن الإفريقي والتشكيل الأوروبي
يعرض الفنان السنغالي سيني جادياجا في قاعة العدواني بضاحية عبدالله السالم مجموعة من أعماله التشكيلية الموسومة بالإرث الإفريقي.
يعرض الفنان السنغالي سيني جادياجا في قاعة العدواني بضاحية عبدالله السالم مجموعة من أعماله التشكيلية الموسومة بالإرث الإفريقي.
يستلهم الفنان سيني جادياجا ملامح من وطنه السنغال عبر أعماله التي تمزج بين الفن الإفريقي والتشكيل الأوروبي المعاصر.وافتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساء أمس الأول المعرض الخاص للفنان السنغالي سيني جادياجا في قاعة العدواني بضاحية عبدالله السالم، وحضره عدد من متذوقي الفن.
وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمجلس الوطني المهندس علي اليوحة أهمية الاطلاع على أشكال ثقافية منوعة وفنون بصرية متباينة إثراءً للذائقة، معتبراً أن التبادل الثقافي يمد جسور التواصل الثقافي ين الشعوب والأمم تعزيزاً للروابط المشتركة بين حوار الثقافات.وفي إطار حديثه عن تجربة سيني جادياجا، امتدح اليوحة أعماله مشيراً إلى تنوع التجربة الممتدة بين إفريقيا وأوروبا، مما ساهم في تقديم تكوينات لونية وتركيبات تشكيلية موسومة بالتراث الإفريقي والرؤية المعاصرة للفن الأوروبي. إرث ثقافيوقدّم الفنان السنغالي مجموعة من أعماله، مجسداً الحنين إلى وطنه السنغال، لاسيما أنه يعيش في بلجيكا حالياً، ومستلهماً ملامح من التراث الإفريقي الزاخر بالعادات والتقاليد المختلفة، والمزركش بالألوان الفاقعة عبر لغة تشكيلية مليئة بالشجن ومخضبة بحس إنساني يأسر المتلقي، وبرغم اتساع المسافة بين موقع إقامته راهناً في بلجيكا وبلده الأم السنغال، فإن أعماله تسجل لمشاهد في عمق إفريقيا مكتسبة تكنيكاً معاصراً، فيبحر ممسكاً شراع غربته نحو أماكن ألفتها عينه وسلبت وجدانه واستقرت في مخيلته، مانحاً هذه المناظر شحنة من الشوق والوله، ساكباً على مرتفعات بلده ماء ألم الفراق، مستنشقاً هواء الفن الإفريقي.لم يهجر جادياجا تراث بلده رغم مغادرته السنغال منذ فترة من الزمن، بل بقي هذا الإرث الثقافي يشكل هاجساً له في رؤاه الفنية مترجماً هذه العلاقة عبر أعمال تشكيلية تتنوع بين مدارس مختلفة منها التأثيرية والتجريدية إضافة إلى استخدام الترميز في بعض الأعمال.ويستدعي جادياجا ملامح من ذاكرته مجسداً هذا المخزون عبر نتاج بصري يحتفي بالإنسان والمكان، مركزاً على أنماط ثقافية وأشكال فنية وجغرافيا بعيدة عن موطنه الحالي، مكتسباً من غربته تكنيكاً يعينه على تنفيذ رؤاه الفنية بكل سلاسة ويسر عبر خطاب بصري متقن.ويمزج الفنان السنغالي بين تجربتين عاش تفاصيلهما، معبراً عن حالات إنسانية يعانيها الفرد في أي بقعة من العالم.