مايبيلها نشدة مطوع

نشر في 28-07-2012
آخر تحديث 28-07-2012 | 00:01
No Image Caption
 يوسف عوض العازمي من المحزن أن يكون في بلدنا الرائع الذي أغناه الله سبحانه وتعالى بالخير الوفير أزمة قبول للطلبة المتقدمين للدراسة الجامعية، فهو أمر يحير العاقل والمتابع للأمور، ومن يعرف الكويت فسيجزم جزما قاطعاً بأن هذه الأزمة هي محض خيال، فليس من المعقول أن تكون دولة الكويت بجلالة قدرها عاجزة عن إنشاء جامعة ثانية لأبنائها.

وكأن إنشاءها وتأسيسها إعجاز لا تستطيعه دولتنا الفتية، أمر محير فعلا, سمعت وقرأت كثيرا عن المبررات التي لن تقنع حتى ابنتي الصغيرة، كله كلام إنشائي لا مصداقية فيه مع الأسف.

إننا نستطيع إنشاء أكثر من جامعة في وقت واحد لو أرادت الحكومة، ترى "ما يبيلها نشدة مطوع" كما يقولون، فثلث مباني الجامعة الحالية غير مستغل استغلالا صحيحا, وبالإمكان الاستفادة منها، وإقامة جامعة ذات مبان متكاملة.

والأساتذة والمدرسين هناك ما يفوق 160 مدرسا كويتيا من الحاصلين على الدكتوراه، وتنطبق عليهم الشروط، ولا تحتاجون سوى إعلان بسيط عن الحاجة إليهم وسيأتونكم زرافات.

أما الموظفون الإداريون فما عليكم إلا الاتصال بمدير الخدمة المدنية ليوفر لكم لو أردتم ثلاثة آلاف موظف إداري "بقراطيسهم" خلال مدة لا تتجاوز أسبوعا على الأكثر، أما الاعتمادات المالية والميزانية فالجامعة الحالية لديها فائض في البنوك يمكن توظيفه.

والطلبة يفوق عددهم الأربعة آلاف طالب جاهزون للبدء بأول حصة دراسية بالجامعة الجديدة.

ولو فرضنا جدلا أن الميزانية لم تكفِ، فلا تنسوا أننا في بلاد أهلها خيرون ومحسنون، ويتوقون إلى اللحظة التي يحتاج فيها الفقير إلى مساعدة، فما بالكم بجامعة جديدة فيها فائدة لأبناء وبنات الكويت، وتأكدوا أنهم لن يخيبوا الظن، فمن ساعد الدولة في بناء المستشفيات فلن يعجز عن مساعدتها في إنشاء جامعة.

وهنا نذكر الوزير السابق للتربية والتعليم العالي أحمد المليفي لما أعلن أنه ستكون هناك جامعة ثانية، أظن أن اجتهاده صحيح، ولم يكذب لكن لنا عليه أن يقول لنا ما حدث معه بالضبط، فهو صادق وليس من المتفذلكين، ولكن ما الذي أوقف الجامعة الثانية؟ هل هناك أسرار وراء ذلك؟ وهل بإمكانك أن تقول ما الذي حدث وقتها؟

أكتب هذه الكلمات... وأنا بانتظار ابنتي بالجامعة بكيفان قادما من أم الهيمان! وسامح الله من أوقف إنجاز الجامعة الثانية.

back to top